responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الكوفة نویسنده : السيد البراقي    جلد : 1  صفحه : 25


فقلت : إن الناس يقولون : إنه بيت المقدس ؟
فقال : « مسجد الكوفة أفضل منه » ( 1 ) .
وفي الأمالي والبحار : بالإسناد عن الثمالي : أن علي بن الحسين ( عليه السلام ) أتى مسجد الكوفة عمداً من المدينة فصلى فيه ركعتين ، ثم جاء حتى ركب راحلته وأخذ الطريق ( 2 ) .
وفي البحار : بالإسناد إلى أبي حمزة الثمالي قال : بينا أنا قاعد يوماً في المسجد عند السابعة ، إذا برجل ممّا يلي أبواب كندة قد دخل ، فنظرت إلى أحسن الناس وجهاً وأطيبهم ريحاً وأنظفهم ثوباً ، معمم بلا طيلسان ولا إزار ، وعليه قميص ودراعة ( 3 ) وعمامة ، وفي رجليه نعلان عربيان ، فخلع نعليه ثم قام عند السابعة ورفع مسبحتيه حتى بلغتا ( شحمتي ) أذنيه ثم أرسلهما بالتكبير ، فلم تبق في بدني شعرة إلاّ قامت ، ثم صلى أربع ركعات أحسن ركوعهن وسجودهن وقال : « إلهي إن كنت قد عصيتك فقد أطعتك » إلى أن قال : « يا كريم » ثم خرّ ساجداً ثم رفع رأسه .
فتأملته فإذا هو مولاي زين العابدين علي بن الحسين ( عليه السلام ) ، فانكببت على يديه أقبلهما ، فنزع يده مني وأومأ إليّ بالسكوت فقلت : يا مولاي أنا من عرفته في ولائكم فما الذي قد أتى بك إلى ها هنا ؟
قال : « هو ما رأيت » ( 4 ) .
وفي الأمالي والبحار : بالإسناد عن الثمالي قال : دخلت مسجد الكوفة فإذا أنا برجل عند الأسطوانة السابعة قائم يصلي يحسن ركوعه وسجوده ، فجئت لأنظر إليه ، فسبقني إلى السجود فسمعته يقول : - ثم ساق الدعاء إلى أن قال : - ثم انفتل وخرج من باب كندة ، فتبعته حتى أتى مناخ ( 5 ) الكلبيين ، فمرّ بأسود فأمره بشئ لم أفهمه ، فقلت : من هذا ؟


1 - تفسير العياشي : 2 / 279 ح 13 ، بحار الأنوار : 18 / 385 ح 91 . 2 - كامل الزيارات : 70 / ح 1 ، بحار الأنوار : 46 / 64 ح 24 و 97 / 389 ح 41 . 3 - الدراعة : هو ثوب الصوف . مجمع البحرين : 2 / 26 . 4 - بحار الأنوار : 97 / 388 ح 12 ، وكذا : فضل الكوفة : 77 ، وما بين القوسين أثبتناه من المصادر . 5 - المناخ : مبرك الإبل . مجمع البحرين : 3 / 203 .

25

نام کتاب : تاريخ الكوفة نویسنده : السيد البراقي    جلد : 1  صفحه : 25
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست