نام کتاب : تاريخ الكوفة نویسنده : السيد البراقي جلد : 1 صفحه : 26
فقال : هذا علي بن الحسين ( عليه السلام ) . فقلت : جعلني الله فداك ما أقدمك هذا الموضع ؟ فقال : « الذي رأيت » ( 1 ) . وفي الأمالي والبحار : بالإسناد عن ابن نباتة قال : بينا ( نحن ) ذات يوم حول أمير المؤمنين ( عليه السلام ) في مسجد الكوفة إذ قال : « يا أهل الكوفة لقد حباكم الله عزّ وجلّ بما لم يحب به أحداً ، ففضّل مصلاّكم وهو بيت آدم وبيت نوح وبيت إدريس ومصلى إبراهيم الخليل ومصلى أخي الخضر ومصلاي ، وأن مسجدكم هذا أحد المساجد الأربعة التي اختارها الله عزّ وجلّ لأهلها ، وكأني به يوم القيامة في ثوبين أبيضين شبيه بالمحرم ، يشفع لأهله ولمن صلى فيه ، فلا ترد شفاعته ، ولا تذهب الأيام حتى ينصب الحجر الأسود فيه ، وليأتين عليه زمان يكون مصلى المهدي من ولدي ومصلى كل مؤمن ، ولا يبقى على الأرض مؤمن إلاّ كان به أو حنّ قلبه إليه ، فلا تهجرن وتقرّبوا إلى الله عزّ وجلّ بالصلاة فيه ، وارغبوا إليه في قضاء حوائجكم ، فلو يعلم الناس ما فيه من البركة لأتوه من أقطار الأرض ولو حبواً على الثلج » ( 2 ) . وفي البحار : بالإسناد عن عبد الله بن الوليد قال : دخلنا على أبي عبد الله الحسين ( عليه السلام ) في زمان مروان فقال : « ممّن أنتم ؟ » فقلنا : من أهل الكوفة . قال : « ما من البلدان أكثر محبّاً لنا من أهل الكوفة لا سيّما هذه العصابة ، إن الله هداكم لأمر جهله الناس ، فأحببتمونا وأبغضنا الناس وتابعتمونا وخالفنا الناس وصدّقتمونا وكذّبنا الناس ، فأحياكم الله محيانا وأماتكم مماتنا ، فأشهد على أبي أنه كان يقول : ما بين أحدكم وبين أن يرى ما تقرّ به عينه أو يغتبط إلاّ أن تبلغ نفسه هكذا وأهوى بيده إلى حلقه ، وقد قال الله عزّ وجلّ في كتابه : ( وَلَقَدْ أرْسَلْنَا رُسُلا مِنْ
1 - أمالي الصدوق : 389 ح 12 ، بحار الأنوار : 83 / 195 ح 2 و 97 / 390 ح 15 . 2 - أمالي الصدوق : 298 ح 8 ، بحار الأنوار : 97 / 389 - 390 ح 14 ، وقال المجلسي : نصب الحجر الأسود فيه كان في زمان القرامطة حيث خربوا الكعبة ونقلوا الحجر إلى مسجد الكوفة ثم ردوه إلى موضعه ونصبه القائم ( عليه السلام ) بحيث لم يعرفه الناس .
26
نام کتاب : تاريخ الكوفة نویسنده : السيد البراقي جلد : 1 صفحه : 26