نام کتاب : تاريخ الكوفة نویسنده : السيد البراقي جلد : 1 صفحه : 234
والعباس بن مرداس السلمي ، وطليحة بن خويلد الأسدي ، وأبو محجن الثقفي ، وأهل الكوفة جند سعد بن أبي وقاص يوم القادسية ، وأصحاب الجمل وصفين وخانقين وجلولاء ونهاوند ، وفرسانهم المعدودون في الإسلام : مالك بن الحارث الأشتر النخعي ، وسعد بن قيس الهمداني ، وعروة بن زيد الطائي صاحب وقعة الديلم ، وعبد الرحمن بن محمد الأشعث الكندي . فقال أبو بكر : هذا الذي سلب الحسين بن علي ( عليه السلام ) قطيفة فسمّاه أهل الكوفة عبد الرحمن قطيفة ، فقد كان ينبغي أن لا تذكره . فضحك أبو العباس من قول أبي بكر . فقال ابن عياش : والذي سار تحت لوائه أهل الكوفة والبصرة وجماعة أهل العراق ، وبالكوفة من أحياء العرب بأسرهم ما ليس بالبصرة منهم إلاّ أهل بيت واحد ، وهم الذين يقول فيهم عليّ بن أبي طالب ( عليه السلام ) : ولو كنت بواباً على باب جنة * لقلت لهمدان ادخلي بسلام . فقال أبو بكر : فهل فيمن سمّيت أحداً إلاّ قاتل الحسين بن علي ( عليه السلام ) وأهل بيته ، أو خذلهم ، أو سلبهم وأوطأ الخيل صدورهم ؟ فقال ابن عياش : تركت الفخر وأقبلت على التعيير ، أنتم قتلتم أباه عليّ بن أبي طالب ( عليه السلام ) ، فأمّا أهل الكوفة فكان منهم مع الحسين يوم قتل أربعون رجلا ، وإنما كان معه سبعون رجلا فماتوا كلهم دونه ، وقتل كل واحد منهم عدوّه قبل أن يقتل . فقال أبو بكر : إن أهل الكوفة قطعوا الرحم ووصلوا المثانة ، كتبوا إلى الحسين بن علي ( عليه السلام ) : إنّا معك مائة ألف ، وغرّوه حتى إذا جاء خرجوا إليه فقتلوه وأهل بيته صغيرهم وكبيرهم ، ثم ذهبوا يطلبون دمه ! فهل سمع السامعون بمثل هذا ؟ فقال ابن عياش : ومن أهل الكوفة أبو عبد الله الجدلي الذي صار ناصراً لبني هاشم حين حصرهم ابن الزبير ، حتى صيّر الله بني هاشم حيث أحبوا ، فهل كان فيهم بصري ؟ فنهض أبو العباس وهو يقول : الكوفة بلاد الأدب ، ووجه العراق ، ومبزغ أهله ، وعليها الجحاش ، وهي غاية الطالب ، ومنزل خيار الصحابة ، وأهل الشرف ، وأن
234
نام کتاب : تاريخ الكوفة نویسنده : السيد البراقي جلد : 1 صفحه : 234