نام کتاب : تاريخ الكوفة نویسنده : السيد البراقي جلد : 1 صفحه : 23
الله ( عليه السلام ) : « يا هارون كم بين منزلك وبين المسجد ( 1 ) الأعظم ؟ » فقلت : قريب . قال : « يكون ميلا ؟ » فقلت : لكنه أقرب . قال : « فما تشهد الصلاة كلها فيه ؟ » فقلت : لا والله جعلت فداك ربّما شغلت . فقال لي : « أما إني لو كنت بحضرته ما فاتني فيه الصلاة » . ثم قال هكذا بيده : « ما من ملك مقرب ولا نبي مرسل ولا عبد صالح إلاّ وقد صلى في مسجد كوفان ، حتى محمد ( صلى الله عليه وآله ) ليلة أُسري به جبرئيل فقال : يا محمد هذا مسجد كوفان . فقال : استأذن لي حتى أصلي فيه ركعتين . فاستأذن له فهبط به وصلى فيه ركعتين . ثم قال : أما علمت أن عن يمينه روضة من رياض الجنة ، وعن يساره روضة من رياض الجنة ، أما علمت أن الصلاة المكتوبة فيه تعدل ألف صلاة في غيره ، والنافلة فيه بخمسمائة صلاة ، والجلوس فيه من غير قراءة قرآن عبادة » . ثم قال - هكذا بإصبعه فحركها - : « ما بعد المسجدين أفضل من مسجد كوفان » ( 2 ) . وفي الأمالي والبحار : بالإسناد عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : « جاء رجل إلى أمير المؤمنين ( عليه السلام ) وهو في مسجد الكوفة فقال : السلام عليك يا أمير المؤمنين ورحمة الله وبركاته . فرد عليه السلام فقال : جعلت فداك إني أردت المسجد الأقصى فأردت أن أسلم عليك وأودعك . فقال : وأي شئ أردت بذلك ؟ فقال : الفضل جعلت فداك . قال : فبع راحلتك وكل زادك وصل في هذا المسجد ، فإن الصلاة المكتوبة فيه
1 - في المطبوع زيادة : ( الكوفة ) . 2 - تفسير العياشي : 2 / 277 ح 6 ، بحار الأنوار : 18 / 404 ح 109 .
23
نام کتاب : تاريخ الكوفة نویسنده : السيد البراقي جلد : 1 صفحه : 23