نام کتاب : تاريخ الكوفة نویسنده : السيد البراقي جلد : 1 صفحه : 22
قلت : لا . قال : « فتصلي فيه الصلاة كلها ؟ » قلت : لا . قال : « أما لو كنت حاضراً بحضرته لرجوت أن لا تفوتني فيه صلاة ، أوتدري ما فضل ذلك الموضع ؟ ما من نبي ولا عبد صالح إلاّ وقد صلى في مسجد الكوفة ، حتى أن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) لمّا أُسري به إلى السماء قال له جبرئيل ( عليه السلام ) : أتدري أين أنت يا محمد الساعة ؟ أنت مقابل مسجد كوفان . قال : فاستأذن لي أصلي فيه ركعتين . فنزل فصلى فيه ، وأن مقدمه لروضة من رياض الجنة وميمنته وميسرته لروضة من رياض الجنة ، وأن وسطه لروضة من رياض الجنة ، وأن مؤخره لروضة من رياض الجنة ، والصلاة فيه فريضة تعدل بألف صلاة والنافلة فيه بخمسمائة صلاة » ( 1 ) . وذكر في الأمالي : بالإسناد عن هارون بن خارجة عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) مثل ما مرّ آنفاً ، وزاد في آخره : « وإن الجلوس فيه بغير صلاة ولا ذكر لعبادة ، ولو علم الناس ما فيه لأتوه ولو حبواً » ( 2 ) . وفي الأمالي والبحار : بالإسناد عن محمد بن الحسن ، عن هارون بن خارجة قال : قال لي الصادق ( عليه السلام ) : « كم بين منزلك وبين مسجد الكوفة ؟ » فأخبرته ، قال : « ما بقي ملك مقرّب ولا نبي مرسل ولا عبد صالح دخل الكوفة إلاّ وصلى فيه ، وأن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) مرّ به ليلة أُسري به فاستأذن له الملك فصلى فيه ركعتين ، والصلاة فيه الفريضة بألف صلاة ، والنافلة فيه بخمسمائة صلاة ، والجلوس فيه من غير تلاوة قرآن عبادة ، فأته ولو زحفاً » ( 3 ) . وفي تفسير العياشي والبحار أيضاً : عن هارون بن خارجة قال : قال أبو عبد