responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الكوفة نویسنده : السيد البراقي    جلد : 1  صفحه : 209


فقال عبد الملك : ما أراك إلاّ قد فضلت الكوفة ( 1 ) .
وكان علي ( عليه السلام ) يقول : « الكوفة كنز الإيمان وجمجمة الإسلام وسيف الله ورمحه يضعه حيث شاء ، والذي نفسي بيده لينتصرن الله بأهلها في شرق الأرض وغربها كما انتصر بالحجاز » ( 2 ) .
وكان سلمان الفارسي يقول : أهل الكوفة أهل الله ، هي قبة الإسلام يحن إليها كل مؤمن ( 3 ) .
وأمّا مسجدها : فقد رويت فيه فضائل كثيرة ، روى حبة العرني قال : كنت جالساً عند علي ( عليه السلام ) فأتاه رجل فقال : يا أمير المؤمنين هذه راحلتي وزادي أريد هذا البيت أعني بيت المقدس .
فقال ( عليه السلام ) : « كلْ زادك وبع راحلتك ، وعليك بهذا المسجد - يعني مسجد الكوفة - فإنه أحد المساجد الأربعة ، ركعتان فيه تعدلان عشراً فيما سواه من المساجد ، والبركة منه على اثني عشر ميلا من حيث ما أتيته ، وهي نازلة من كذا ألف ذراع ، وفي زاويته فار التنور ، وعند الأسطوانة الخامسة صلى إبراهيم ( عليه السلام ) ، وقد صلى فيه ألف نبي وألف وصي ، وفيه عصا موسى ، والشجرة اليقطين ، وفيه هلك يغوث ويعوق وهو الفاروق ، وفيه مسير لجبل الأهواز ، وفيه مصلى نوح ( عليه السلام ) ، ويحشر منه يوم القيامة سبعون ألفاً ليس عليهم حساب ، ووسطه على روضة من رياض الجنة ، وفيه ثلاث أعين من الجنة ، يذهب الرجس وتطهر المؤمنين ، لو يعلم الناس ما فيه من الفضل لأتوا حبواً » .
وقال الشعبي : مسجد الكوفة : ستة أجربة وأقفزة ، وقال : زادا نفروخ : هو تسعة أجربة .
ولمّا بنى عبيد الله بن زياد مسجد الكوفة ، جمع الناس ثم صعد المنبر وقال : يا أهل الكوفة قد بنيت لكم مسجداً لم يبن على وجه الأرض مثله ، وقد أنفقت على كل أسطوانة سبع عشرة مائة ولا يهدمه إلاّ باغ أو جاحد .
وقال عبد الملك بن عمير : شهدت زياداً وطاف بالمسجد ، فطاف به وقال : ما


1 - البلدان لابن الفقيه : 201 . 2 - البلدان لابن الفقيه : 210 . 3 - البلدان لابن الفقيه : 210 .

209

نام کتاب : تاريخ الكوفة نویسنده : السيد البراقي    جلد : 1  صفحه : 209
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست