responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الكوفة نویسنده : السيد البراقي    جلد : 1  صفحه : 200


فقال له المنذر : أو أجل قد بلغ أناه .
فقال رجل ممّن كان معه : أبيت اللعن ، اتركه فإني أظن أن عنده من حسن القريض أفضل ما تريد من قتله ، فاسمع فإن سمعت حسناً فاستزده ، وإن كان غيره قتلته ، وأنت قادر عليه .
فأنزل فطعم وشرب ، ثم دعا به المنذر فقال له : زدنيه ما ترى ؟
قال : أرى المنايا على الحوايا .
ثم قال المنذر : أنشدني ، فقد كان يعجبني شعرك .
فقال عبيد : حال الجريض دون القريض ، وبلغ الحزام الطبيين ، فأرسلهما مثلين .
فقال له بعض الحاضرين : انشد الملك هبلتك أمك .
فقال عبيد : وما قول قائل مقتول ، فأرسلها مثلا ، أي لا تدخل في همك من لا يهتم بك .
قال المنذر : قد أمللتني فأرحني قبل أن آمر بك .
قال عبيد : من عزّ بزّ ، فأرسلها مثلا .
فقال المنذر : أنشدني قولك :
أقفر من أهله ملحوب فقال عبيد :
أقفر من أهله عبيد * فاليوم لا يبدي ولا يعيد عنت له منية تكود * وحان منها له ورود فقال له المنذر : أسمعني يا عبيد قولك قبل أن أذبحك .
فقال :
والله إن مت ما ضرّني * وإن عشت ما عشت في واحدة فأبلغ بني وأعمامهم * بأن المنايا هي الواردة لها مدة فنفوس العباد * إليها وإن كرهت قاصدة فلا تجزعوا لحمام دنا * فللموت ما تلد الوالدة فقال المنذر : ويلك أنشدنا .
فقال :

200

نام کتاب : تاريخ الكوفة نویسنده : السيد البراقي    جلد : 1  صفحه : 200
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست