نام کتاب : تاريخ الكوفة نویسنده : السيد البراقي جلد : 1 صفحه : 145
قال : مالا يقربكم من السرف ولا يخرجكم من القصد ( 1 ) . وقال أيضاً : فتوح المدائن السواد وحلوان وماسبذان وقرقيسياء ، فكانت الثغور ثغور الكوفة أربعة : حلوان عليها القعقاع بن عمرو ، وماسبذان عليها ضرار بن الخطاب الفهري ، وقرقيسياء عليها عمر بن مالك ، أو عمرو بن عتبة بن نوفل بن عبد مناف ، والموصل عليها عبد الله بن المعتم ، فكانوا بذلك والناس مقيمون بالمدائن بعدما تحول سعد إلى تمصير الكوفة وانضمام هؤلاء النفر ا لي الكوفة واستخلافهم على الثغور من يمسك بها ويقوم عليها ، فكان خليفة القعقاع على حلوان قباذ بن عبد الله ، وخليفة عبد الله على الموصل مسلم بن عبد الله ، وخليفة ضرار رافع بن عبد الله ، وخليفة عمر عشنق بن عبد الله . وكتب إليهم عمر : أن يستعينوا بمن احتاجوا إليه من الأساورة ويرفعوا عنهم الجزاء ، ففعلوا . فلمّا اختطت الكوفة وأذن للناس بالبناء نقل الناس أبوابهم من المدائن إلى الكوفة فعلقوها على ما بنوا وأوطنوا الكوفة ، وهذه ثغورهم وليس في أيديهم من الريف إلاّ ذلك . وقال أيضاً : كانت الكوفة وسوادها والفروج : حلوان والموصل وماسبذان وقرقيسياء . وقال : ولي سعد بن مالك على الكوفة بعدما اختطت ثلاث سنين ونصفاً سوى ما كان بالمدائن قبلها ، وعمالته ما بين الكوفة وحلوان والموصل وماسبذان وقرقيسياء إلى البصرة ( 2 ) . وقال الإصطخري في المسالك والممالك : وأمّا الكوفة فإنها قريبة من البصرة في الكبر ، وهواؤها أصحّ وماؤها أعذب من البصرة ، وهي على الفرات وبناؤها مثل بناء البصرة ومصّرها سعد بن أبي وقاص ، وهي أيضاً خطط لقبائل العرب إلاّ أنها خراجية بخلاف البصرة ، لأن ضياع الكوفة جاهلية وضياع البصرة إحياء موّات في الإسلام ، والقادسية والحيرة والخورنق هي على طرف البادية ممّا يلي الغرب ، ويحيط بها ممّا يلي الشرق النخيل والأنهار والزروع وهما والكوفة في أقل من