نام کتاب : تاريخ الكوفة نویسنده : السيد البراقي جلد : 1 صفحه : 339
فكان أول من ألجم في الإسلام ، فلمّا أن كان اليوم الثالث من صلبه طعن بالحربة ، فكبّر ، ثم انبعث في آخر النهار فمه وأنفه دماً . وكان ذلك قبل مقدم الحسين بن عليّ العراق بعشرة أيام ( 1 ) . 10 - حادثة رشيد الهجري : كان رشيد الهجري رضي الله عنه يسمّيه الإمام علي ( عليه السلام ) رشيد البلايا ، ويقال له : راشد أيضاً ( 2 ) ، وكان قد ألقي إليه علم البلايا والمنايا ، فكان يلقى الرجل ويقول له : يا فلان بن فلان تموت ميتة كذا ، وأنت يا فلان تقتل قتلة كذا ، فيكون الأمر كما قاله راشد ( رحمه الله ) ( 3 ) . يحدّثنا الثقة العدل محمد بن الحسن الصفار في بصائر الدرجات ( 4 ) : عن ابن محبوب ، عن عبد الكريم يرفعه إلى رشيد الهجري ، قال : لمّا طلب عبيد الله بن زياد رشيداً الهجري اختفى رشيد ، فجاء ذات يوم إلى أبي أراكة وهو جالس على بابه في جماعة من أصحابه ، فدخل منزل أبي أراكة ففزع لذلك أبو أراكة وخاف وقام فدخل في أثره فقال : ويحك قتلتني وأيتمت ولدي وأهلكتهم . قال : وما ذاك ؟ قال : أنت مطلوب وجئت حتى دخلت داري وقد رآك من كان عندي . فقال : ما رآني أحد منهم . قال : ( وتسخر بي ) ( 5 ) أيضاً ، فأخذه وشدّه كتافاً ثم أدخله بيتاً وأغلق عليه بابه ثم خرج إلى أصحابه فقال لهم : إنه خيّل إليّ أن رجلا شيخاً قد دخل داري آنفاً . قالوا : ما رأينا أحداً . فكرر ذلك عليهم ، كل ذلك يقول أصحابه : ما رأينا أحداً فسكت عنهم .
1 - الإصابة : 6 / 249 - 250 رقم 8493 . 2 - انظر : بشارة المصطفى : 151 ح 109 ، المحتضر : 86 ، بحار الأنوار : 42 / 121 ح 1 . 3 - انظر : الاختصاص : 77 ، الهداية الكبرى : 132 ، مناقب آل أبي طالب : 2 / 105 . 4 - الظاهر هنا اشتباه في النقل عن البحار ، لأنه ذكر الرواية عن ( ختص ) أي الاختصاص ، لا البصائر . 5 - في المصدر : ( وستجربن ) .
339
نام کتاب : تاريخ الكوفة نویسنده : السيد البراقي جلد : 1 صفحه : 339