نام کتاب : تاريخ الكوفة نویسنده : السيد البراقي جلد : 1 صفحه : 338
فسألها عن الحسين بن علي ، فقالت : هو في حائط له . فقال : أخبريه أني أحببت السلام عليه فلم أجده ، ونحن ملتقون عند ربّ العرش إن شاء الله . فدعت أم سلمة ( رض ) بطيب فطيب به لحيته فقالت : أما إنها ستخضب بدم . فقدم الكوفة فأخذه عبيد الله بن زياد فأدخل عليه فقيل له : هذا كان آثر الناس عند عليّ بن أبي طالب . قال : ويحكم هذا الأعجمي . فقيل له : نعم . فقال له : أين ربّك ؟ قال : بالمرصاد للظلمة ، وأنت منهم . قال : إنك على أعجميتك لتبلغ الذي تريد ، أخبرني ما الذي أخبرك صاحبك أني فاعل بك . قال : أخبرني أنك تصلبني عاشر عشرة ، وأنا أقصرهم خشبة وأقربهم من المطهرة . قال : لنخالفنه . قال : كيف تخالفه ! والله ما أخبرني إلاّ عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) عن جبرئيل عن الله عزّوجلّ ، ولقد عرفت الموضع الذي أصلب فيه ، وأني أول خلق الله ألجم في الإسلام . فحبسه وحبس معه المختار بن أبي عبيد الثقفي - بعد شهادة مسلم بن عقيل وهاني بن عروة بيومين أو ثلاث - فقال ميثم للمختار : إنك ستفلت وتخرج ثائراً بدم الحسين فتقتل هذا الذي يريد أن يقتلك . فلمّا أراد عبيد الله بن زياد أن يقتل المختار ، وصل بريد من يزيد يأمره بتخلية سبيله ، فخلاّه وأمر بميثم أن يصلب ، فلمّا رفع على الخشبة عند باب عمرو بن حريث قال عمرو : قد كان والله يقول لي : إني مجاورك . فجعل ميثم يحدّث الناس بفضائل عليّ وبني هاشم . فقيل لابن زياد : قد فضحكم هذا العبد . قال : ألجموه .
338
نام کتاب : تاريخ الكوفة نویسنده : السيد البراقي جلد : 1 صفحه : 338