نام کتاب : تاريخ الخلفاء نویسنده : جلال الدين السيوطي جلد : 1 صفحه : 400
وفي سنة ثمانين دخل داعي المهدي إلى القيروان وفشا أمره ووقع القتال بينه وبين صاحب إفريقية وصار أمره في زيادة . وفيها ورد كتاب من الدبيل أن القمر كسف في شوال وأن الدنيا أصبحت مظلمة إلى العصر فهبت ريح سوداء فدامت إلى ثلث الليل وأعقبها زلزلة عظيمة وأذهبت عامة المدينة فكان عدة من أخرج من تحت الردم مائة ألف وخمسين ألفا . وفي سنة إحدى وثمانين فتحت مكورية في بلاد الروم . وفيها غارت مياه الري وطبرستان حتى بيع الماء ثلاثة أرطال بدرهم وقحط الناس وأكلوا الجيف . وفيها هدم المعتضد دار الندوة بمكة وصيرها مسجدا إلى جانب المسجد الحرام وفي سنة اثنتين وثمانين أبطل ما يفعل في النيروز من وقيد النيران وصب الماء على الناس وأزال سنة المجوس . وفيها زفت إليه قطر الندى بنت خمارويه بن أحمد بن طولون فدخل عليها في ربيع الأول وكان في جهازها أربعة آلاف تكة مجوهرة وعشرة صناديق جوهر . وفي سنة ثلاث وثمانين كتب إلى الآفاق بأن يورث ذوو الأرحام وأن يبطل ديوان المواريث وكثر الدعاء للمعتضد . وفي سنة أربع وثمانين ظهره بمصر حمرة عظيمة حتى كان الرجل ينظر إلى وجه الرجل فيراه أحمر وكذا الحيطان فتضرع الناس بالدعاء إلى الله تعالى وكانت من العصر إلى الليل . قال ابن جرير وفيها عزم المعتضد على لعن معاوية على المنابر
400
نام کتاب : تاريخ الخلفاء نویسنده : جلال الدين السيوطي جلد : 1 صفحه : 400