responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الخلفاء نویسنده : جلال الدين السيوطي    جلد : 1  صفحه : 399


أمختلق ؟ قلت : لا ولكن من أباح المسكر لم يبح المتعة ومن أباح المتعة لم يبح الغناء وما من عالم إلا وله زلة ومن أخذ بكل زلل العلماء ذهب دينه فأمر بالكتاب فأحرق .
وكان المعتضد شهما جلدا موصوفا بالرجولة قد لقي الحروب وعرف فضله فقام بالأمر أحسن قيام وهابه الناس ورهبوه أحسن رهبة وسكنت الفتن في أيامه لفرط هيبته .
وكانت أيامه طيبه كثيرة الأمن والرخاء .
وكان قد أسقط المكوس ونشر العدل ورفع الظلم عن الرعية .
وكان يسمى السفاح الثاني لأنه جدد ملك بني العباس وكان قد خلق وضعف وكاد يزول وكان في اضطراب من وقت قتل المتوكل وفي ذلك يقول ابن الرومي يمدحه :
هنيئا بني العباس إن إمامكم * إمام الهدى والبأس والجود أحمد كما بأبي العباس أنشئ ملككم * كذا بأبي العباس أيضا يجدد إمام يظل الأمس يعمل نحوه * تلهف ملهوف ويشتاقه الغد وقال في ذلك ابن المعتز أيضا :
أما ترى ملك بني هاشم * عاد عزيزا بعد ما ذللا يا طالبا للملك كن مثله * تستوجب الملك ن وإلا فلا وفي أول سنة استخلف فيها منع الوراقين من بيع كتب الفلاسفة وما شاكلها ومنع القصاص والمنجمين من القعود في الطريق وصلى بالناس صلاة الأضحى فكبر في الأولى ستا وفي الثانية واحدة ولم تسمع منه الخطبة .

399

نام کتاب : تاريخ الخلفاء نویسنده : جلال الدين السيوطي    جلد : 1  صفحه : 399
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست