نام کتاب : بلاغات النساء نویسنده : ابن طيفور جلد : 1 صفحه : 136
ما دعاني إلى الخروج إلا الغضب لله عز وجل ان تهتك محارمه ولكني أحببت ان اطلع على رأيك فيزيدني قوة وبصيرة مع قوتي وبصيرتي والله ما تعمدت اتيان منكر ولا عملا بفاحشة ولم أجز في حكم ولم أغدر في أمان ولم يبلغني عن عمالي حيف فرضيت به بل أنكرت ذلك ولم يكن شئ عندي آثر من رضاء ربي اللهم إني لا أقول ذلك تزكية لنفسي ولكن أقوله تعزية لأمي لتسلو عني قالت له والله اني لأرجو ان يكون عزاي فيك حسنا بعد أن تقدمتني أو تقدمتك فإن في نفسي منك حرجا انظر إلى ما يصير امرك ثم قالت اللهم ارحم طول ذاك النجيب والظماء في هواجر المدينة ومكة وبره بأمه اللهم إني قد سلمت فيه لأمرك ورضيت فيه بقضائك فأثبني في عبد الله ثواب الشاكرين فرد عنها وقال يا أمه لا تدعي الدعاء لي قبل قتلي ولا بعده قالت لن ادعه لك فمن قتل على باطل فقد قتلت على حق فخرج وهو يقول أبي لابن سلمى ان يعير خالدا * ملاقي المنايا أي صرف تميما فلست بمبتاع الحياة بسبة * ولا مرتق من خشية الموت سلما وقال لأصحابه احملوا على بركة الله وليشغل كل رجل منكم رجلا ولا يلهينكم السؤال عني فإني في الرعيل الأول ثم حمل عليهم حتى بلغ بهم الحجون وهو يقول لا عهد لي بغارة مثل السيل * لا ينقضي غبارها حتى الليل فرماه رجل من أهل الشام بحجر على وجهه فارتعش منها فدخل شعبا من تلك الشعاب يستدمي فرأته مولاة له فقالت وا أمير المؤمنيناه قالوا أين هو فأشارت إليه فدخلوا فقتلوه ( فأما ) أحمد بن الحارث فحدثنا عن
136
نام کتاب : بلاغات النساء نویسنده : ابن طيفور جلد : 1 صفحه : 136