نام کتاب : بلاغات النساء نویسنده : ابن طيفور جلد : 1 صفحه : 137
المدائني عن مسلمة بن محارب ان ابن الزبير دخل على أمه أسماء وهي عليلة فقال يا أمه كيف تجديك قالت ما أجدني إلا شاكية فقال يا أمه ان الموت لراحة فقالت يا بني لعلك تتمنى موتي فوالله ما أحب ان أموت نأتي على أحد طرفيك فاما ان تظفر بعدوك فتقر عيني وأما ان تقتل فاحتسبك قال فالتفت إلى أخيه عروة وضحك فلما كان في الليلة التي قتل في صبيحتها دخل في السحر عليها فشاورها فقالت يا بني لا تجبنن عن خطة تخاف على نفسك فيها القتل قال إنما أخاف يمثلوا بي قالت يا بني ان الشاة لا تألم السلخ بعد الذبح ( أخبرنا ) أحمد بن الحارث عن أبي الحسن المدائني قال أوتي هشام بن عبد الملك بجارية تعرض عليه فأعجب بها فسام صاحبها بها فأبعد عليه في السوم فقال له لأعطينك بها أعطية لم أبلغها بجارية قط لك بها عشرة آلاف درهم فأبى وخرج بها قال وتبعتها نفس هشام وجعل لا يطيب بالزيادة نفسا فأتى الأبرش الكلبي مولاها فلم يزل حتى اخذها منه بثلاثين ألفا وأهداها إليه فسر بها ولم يلبث ان جاءه مال من ضياعه فيه فضل فقسمه في أهله وولده وبقيت عشرون ومائة الف فدعا امرأتيه أم حكيم بنت يحيى بن الحكم أبي العاص وعبدة بنت عبد الله بن يزيد بن معاوية فبدأ بأم حكيم فقال من أحق الناس بهذا المال قالت إن ذاك لغير بخيل زوجتك وبنت عمك قال قد اخذت حقها فابنك وولي عهد المسلمين وسيد فتيان قومك قال قد اخذ حقه فاقبل على عبدة فقال هاتي ما عندك فإنكم يا آل أبي سفيان تدعون فضيلة في الرأي قالت ما أبين ذاك أحقهم به من جاد لك بما بخلت به على نفسك قال صدقت فبعث بالمال
137
نام کتاب : بلاغات النساء نویسنده : ابن طيفور جلد : 1 صفحه : 137