البحرية والعمالة إلا وهو ينقاد إلى قوله ويقر له بالبصر والحذق مما هو عليه من الديانة والجهاد القديم فيه وأنبأنا الأخوان أبو محمد عبد الرحمن بن عبد الله وأبو العباس أحمد الأسديان قالا أخبرنا أبو طاهر السلفي إذنا عن أحمد بن محمد بن الآبنوسي قال ذكر أبو الحسين بن المنادي في كتاب الحافظ لمعارف حركات الشمس والقمر والنجوم وأوصاف الأفلاك والأقاليم وأسماء بلدانها قال حدثنا هارون بن علي بن الحكم المزوق قال حدثنا علي بن داود القنطري قال حدثنا محمد بن عبد العزيز الرملي قال حدثنا محمد بن شعيب بن شابور قال حدثنا عمر بن يزيد المنقري قال في الكتاب الذي تنبأ عليه هارون عليه السلام أن بحرنا هذا خليج من فنطس وفنطس خلفه محيط بالأرض كريا فهو عنده كعين على سيف البحر ومن خلفه الأصم محيط بالأرض كلها ففنطس وما دونه عنده كعين على سيف البحر ومن خلفه المظلم محيط بالأرض كلها فالأصم وما دونه عنده كعين على سيف البحر ومن خلفه الماس محيط بالأرض كلها فالمظلم وما دونه عنده كعين على سيف البحر ومن خلفه الباكي هو ماء عذب أمره الله تبارك وتعالى أن يرتفع فأراد أن يستجمع فزجره فهو باك يستغفر الله محيط بالأرض كلها فالماس وما دونه عنده كعين على سيف البحر ومن خلفه العرش محيط بالدنيا كلها فالباكي وما دونه عنده كعين على سيف البحر قال ابن المنادي ثم بلغنا بعد ذلك أن البحر المعروف بفنطس من وراء قسطنطينية يجيء من بحر الخزر وعرض فوهته ستة أميال فإذا بلغ أندس صار هنالك بين جبلين وضاق حتى يكون عرضه غلوة سهم وبين أندس هذه وبين