responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بغية الطلب في تاريخ حلب نویسنده : عمر بن أحمد العقيلي الحلبي ( ابن العديم )    جلد : 1  صفحه : 401


قسطنطينية مائة ميل في مستوى من الأرض ثم يمر الخليج حتى يصب في بحر الشام وعرضه عند مصبه ذلك مقدار غلوه سهم أيضا وهنالك زعموا صخرة عليها برج فيه سلسلة تمنع المسلمين من دخول الخليج وطول الخليج من بحر الخزر إلى بحر الشام ثلاثة وعشرون ميلا تنحدر المراكب فيه من بحر الخزر وتيك النواحي وتصعد فيه من بحر الشام إلى القسطنطينية وقال أبو الحسين بن المنادي حدثنا جدي رحمه الله قال حدثنا يزيد بن هارون قال أخبرنا العوام بن حوشب قال حدثني شيخ كان مرابطا بالساحل قال خرجت ليلة بحرس إلى الميناء ولم يخرج تلك الليلة أحد غيري فصعدت الميناء فكان يخيل إلي وأنا مستيقظ أن البخر يشرف حتى يحاذي برؤوس الجبال ففعل ذلك مرارا وأنا مستيقظ ثم نمت فرأيت في النوم كأن الراية يبدي وأنا أمشي أمام أهل هذه المدينة وهم يمشون خلفي فلما أصبحت رجعت فاستقبلني أمير المدينة وأبو صالح مولى عمر بن الخطاب رحمه الله فكانا أول من خرج من المدينة فقالا لي أين الناس قلت رجعوا قبلي قالا لم تصدقنا نحن أول من خرج من المدينة قال قلت لم يخرج أحد غيري قالا فما رأيت قلت والله لقد كان يخيل إلي أن البحر يشرف حتى يحاذي برؤوس الجبال ففعل ذلك مرات وأنا مستيقظ ثم نمت فرأيت كأن الراية بيدي وأنا أمشي أمام أهل هذه المدينة وهم يمشون خلفي فقال أبو صالح صدقت حدثنا عمر بن الخطاب عن رسول صلى الله عليه وسلم أنه قال ليس من ليلة ألا والبحر يشرف على الأرض ثلاث مرات يستأذن الله في أن ينتضح عليهم فيكفه الله وأما ما رأيت من الراية فإن تصدق رؤياك تفز بأجر أهل هذه المدينة الليلية قال وكان أبو صالح مباعدا لي قبل ذلك فكأنه استأنس بي فجعل يحدثني وذكر كلاما قطعناه

401

نام کتاب : بغية الطلب في تاريخ حلب نویسنده : عمر بن أحمد العقيلي الحلبي ( ابن العديم )    جلد : 1  صفحه : 401
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست