وجوه [1] الملائكة لأخبرتك عن بني عبد المطب ، فيهم رسول الله صلى الله عليه وفيهم أسد الله [2] وفيهم الطيار في الجنة ، فقال الحسن عليه السلام أقسم بالله عليك ؟ إن لك حاجة يا أبا محمد ؟ قال : إي والله ! علي لهذا الرجل ستة آلاف ، قال : قد قضاها الله عنك ، هي علينا دونك ، فلم تزل ذلك المجلس ملتئما يحضره عبد الله بن العباس وعبيد الله بن عدي بن الخيار بن نوفل وعبد الرحمن بن عبد الله بن أبي ربيعة المخزومي وأبو يسار [3] [ ابن - ] [4] عبد الرحمن بن عبيد الله بن شيبة بن ربيعة بن عبد شمس وموسى بن طلحة بن عبيد الله وعبد الرحمن بن عبد القاري ، ويجلس معهم فيه سراة الناس وأشرافهم ، فقال [5] معاوية : لن تبرح المدينة عامرة ما دام المجلس القلادة ، فاجتمعوا ليلة كما كانوا يجتمعون فقال ( 6 عبيد الله 6 ) بن عدي وذكروا السحابة فقال : ما رأيت كبلاغة علي عليه السلام وفقهه ، فقال أبو يسار : 286 / كأنك لم تر معاوية ، / فوالله ما رأى معاوية إلا إنسان ولا قلبه إلا إنسان - وأطنب في معاوية ، فقال له عبيد الله بن عبد الله بن عمر : كأنك لم ترى عمر وعدله وكماله ، فقال عبد الرحمن بن عبد الله بن أبي ربيعة [7] كأنكم لا ترون فضلا إلا في المهاجرين فوالله ما عدا أن أسلموا [8] فما كانوا ، ألم تر الحارث بن هشام [9] ؟ فقال موسى بن طلحة : وإنك لههنا تذكرهم مع
[1] في الأصل : وجود - بالدال . [2] هو حمزة بن عبد المطلب عم النبي . [3] اسمه محمد - قاله مصعب الزبيري في نسب قريش ص 156 ، وعند ابن حبيب في المحبر ص 67 اسمه : عمر . [4] ليست الزيادة في الأصل . [5] في الأصل : فكان . ( 6 - 6 ) في الأصل : عبد الله . [7] ابن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم ، وهو صهر أبي بكر الصديق خلف على أم كلثوم بنته بعد طلحة بن عبيد الله - المحبر 5 / 54 . [8] في الأصل : أسلمنا . [9] ابن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم ذا مناقب كثيرة .