responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المنمق نویسنده : محمد بن حبيب البغدادي    جلد : 1  صفحه : 154


على قريش ما هم فيه من عبادة الأوثان ثم خرج يلتمس دين إبراهيم [1] عليه السلام فجال بلاد الشام حتى أتى [2] البلقاء [3] وإنما سميت ببالق بن مآب [4] بن لوط ، فقال له راهب بها عالم : إنك لتطلبن [5] دينا ما تجد أحدا يحملك عليه اليوم وقد أظلك خروج نبي في بلادك يدعو إليه ، وقد كان شام اليهود والنصارى فلم يرض دينهم ، فأقبل لقول الراهب مسرعا إلى بلاد مكة ، فلما توسط أرض لخم ويقال أرض جذام عدوا عليه فقتلوه ، ويقال إن زيدا هذا يحشر أمة وحده - والله أعلم ، وأما عبيد الله [6] بن جحش فإنه أسلم وهاجر إلى الحبشة وتنصر بها ومات على النصرانية .
قصة عثمان بن الحويرث [7] مع قيصر عن هشام وأبي عمرو الشيباني وغيرهما كان من شأن عثمان بن الحويرث بن أسد بن عبد العزى أنه انطلق حتى قدم على ابن جفنة ملك الشام فقال له : هل لك أن تدين [8] لك قريش قال :
نعم ، قال : فاكتب لي ، ملكني عليهم ، قال : على أن تدين لك ، قال في موضع آخر من حديثه في كتاب أبي عمرو الشيباني أيضا : اكتب لي كتابا وملكني عليهم ، فكتب له وملكه وجعل له خرجا [9] على كل قبيلة ، فأقبل



[1] وفي سيرة ابن هشام ص 148 بعد ثم خرج يطلب دين إبراهيم : ويسأل الرهبان والأحبار حتى بلغ الموصل والجزيرة كلها ثم أقبل فجال الشام .
[2] في الأصل : أتا .
[3] البلقاء كرقطاء بالفتح : كورة من أعمال دمشق بين الشام ووادي القرى قصبتها عمان فيها قرى كثيرة ومزارع واسعة وبجودة حنطتها يضرب المثل - معجم البلدان 2 / 276 .
[4] في معجم البلدان 2 / 276 نقلا عن الشرقي بن القطامي أن بالق من بني عمان بن لوط .
[5] في سيرة ابن هشام ص 148 : لتطلب .
[6] في الأصل : عبد الله .
[7] الحويرث بضم الحاء وفتح الواو وكسر الراء .
[8] في الأصل : ترين - بالراء .
[9] الخرج بفتح الحاء المعجمة : الضريبة .

154

نام کتاب : المنمق نویسنده : محمد بن حبيب البغدادي    جلد : 1  صفحه : 154
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست