responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المنمق نویسنده : محمد بن حبيب البغدادي    جلد : 1  صفحه : 155


بكتاب ابن جفنة [1] حتى قدم مكة ، فلما قدم على قريش أنكرت ذلك فركب منهم / رجال إلى ابن جفنة ( 1 ) ، فلما قدموا عليه كلموه وقالوا : ان عثمان امرؤ 119 / سفيه وليس مثلك يصنع بنا مثل هذا الذي صنعت ونحن عارفون بحقك ونحن أهل حق وأهل البنية ( 2 ) فعمد ابن جفنة ( 1 ) فأخرج عثمان وطرده ، فانطلق عثمان حتى قدم على قيصر فأراد كلامه ، فبلغ ذلك ابن جفنة فبعث إلى البواب والترجمان [ ان - ] ( 3 ) لا يدخلاه ولا يخبرا قيصر أمره وأمرهما أن يخالفا بكلامه حتى لا يرفع به رأسا ، فخرج قيصر ذات يوم راكبا فاعترض له عثمان فصاح إليه وصرخ وكلمه ، فقال قيصر : ما يقول ؟ قال الترجمان : هذا إنسان مجنون يقول : إن في أرضي مالا على رأس جبل وإن أعطيتني مالا ضربت ذلك الجبل لك حتى يخرج المال منه ، وكذب الترجمان عليه لكتاب ابن جفنة ، فانطلق قيصر وتركه يتلدد ( 4 ) بأرض الروم ، فلما رأى عثمان الذي صنع به لم يدر كيف يصنع ، فبينا هو قاعد عند معلم يعلم ناسا من الروم الكتاب فلما قعد عثمان معه واستمكن من حديثه تمثل المعلم بيتا من شعر هذا وقد ملأ عيني ( 5 ) من حضر فأخذ عثمان بثوبه وعرف انه عربي فقال له : والله لا أتركك حتى تخبرني من أنت ! وإنك لعربي وإني لرجل من قومك ، فلما رأى ذلك المعلم قال : ويلك لا تكلمني فإن ابن جفنة قد كتب فيك إلى كل بواب وترجمان فليس ههنا أحد يغني عنك شيئا ولكنك إن أعطيتني موثقا دللتك على ما ينفعك فأعطاه / فقال له : إذا مر عليك الملك فقل له كذا كذا كلمة عليمه إياها من دينهم فإذا / 120 دعاك ( 6 ) الترجمان فالزمه واشق ثوبك وقل : هذا الذي أهلكني فادع لي ترجمانا آخر ( 7 ) غيره ، فلما مر به الملك فعل مثل الذي أمره به فدعا الملك ترجمانا غيره حين فعل الأول



[1] في الأصل : بن جفنة - بدون الهمزة . ( 2 ) البنية كقضية من أسماء مكة . ( 3 ) ليست الزيادة في الأصل . ( 4 ) يتلدد : يلتفت يمينا وشمالا ويتحير متلبدا . ( 5 ) في الأصل : ملأ ثوبي ، وملأ عيني من حضر بمعنى أعجبهم منظره . ( 6 ) في الأصل : دعا لك . ( 7 ) في الأصل آخرا .

155

نام کتاب : المنمق نویسنده : محمد بن حبيب البغدادي    جلد : 1  صفحه : 155
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست