زياد بن أبي سفيان وأما « زياد بن أبي سفيان » فكان يكنى : أبا المغيرة ، وأمه « أسماء بنت الأعور » ، من « بنى عبد شمس بن سعد » . هذا قول أبى اليقظان . وقال غيره : أمه « سمية بنت أبي بكرة » . وقد ذكرنا قصتها عند ذكر « أبى بكرة » . وولد « زياد » عام الفتح ب « الطائف » ، وكان [1] كاتب « المغيرة بن شعبة » ، ثم كتب « لأبى موسى الأشعريّ » ، ثم كتب « لابن عبّاس » . وكان « زياد » مع « عليّ بن أبي طالب » رضي الله عنه ، فولَّاه « فارس » ، فكتب إليه « معاوية » يتهدّده . فكتب إليه : أتوعدني ، وبيني وبينك « علي بن أبي طالب » ؟ أما والله لئن وصلت إليّ لتجدنّى أحمر ضرّابا بالسيف . ثم ولاه « معاوية » « البصرة » وأعمالها ، فلما مات « المغيرة بن شعبة » جمع له « العراقين » ، فكان أول من جمعا له . فولى ثماني سنين ، خمسا منها على « البصرة » وأعمالها . ومات ب « الكوفة » سنة ثلاث وخمسين . وحدّثنى سهل بن محمد قال : حدّثنا [2] الأصمعيّ ، قال : حدّثنا جرير ابن حازم ، عن : الزّبير بن الخرّيت ، [3] عن أبي لبيد [1] قال : مرّ بنا « زياد » ، وهو أمير على « البصرة » ، ومعه رجل - أو رجلان - على بغلة ، قد طوى الحبل على عنقها تحت اللَّجام .
[1] أبو لبيد - لمازة - بكسر اللام وتخفيف الميم - بن زبار - بفتح الزاي وتثقيل الموحدة - الأزدي الجهضمي البصري . ( التهذيب 8 : 457 ) . [1] ه ، و : « وهو » . [2] ب ، ط ، ل : « عن الأصمعي » . [3] كذا في : ق ، م . والَّذي في سائر الأصول : « الحريث » . وانظر : التهذيب ( 3 ، 314 ) .