responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المستطرف في كل فن مستظرف نویسنده : الأبشيهي    جلد : 1  صفحه : 381

إسم الكتاب : المستطرف في كل فن مستظرف ( عدد الصفحات : 387)


لمدحنا فيتغزل في قصيدته بخمسين بيتاً فما يبلغنا حتى يذهب رونق شعره وقد تشبب أبو العتاهية بأبيات يسيرة ثم قال : [ من الكامل ] إني أمنت من الزمان وصرفه * لما علقت من الأمير حبالا لو يستطيع الناس من إجلاله * جعلوا له حر الوجوه نعالا إن المطايا تشتكيك لأنها * قطعت إليك سباسباً ورمالا فإذا وردن بنا وردن خفائفاً * وإذا صدرن بنا صدرن ثقالا ووفد أبو نواس على الخصيب بمصر فأذن له وعنده الشعراء فأنشد الشعراء أشعارهم فلما فرغوا قال أبو نواس : أنشد أيها الأمير قصيدة هي كعصا موسى تلقف ما صنعوا . قال : أنشدها فأنشده قصيدته التي منها قوله : [ من الطويل ] إذا لم تزر أرض الخصيب * ركابنا فأي فتى بعد الخصيب نزور فتى يشتري حسن الثناء بماله * ويعلم أن الدائرات تدور فما فاته جود ولا ضل دونه * ولكن يسير الجود حيث يسير فاهتز الخصيب لها طرباً وأمر له بألف دينار ووصيف ووصيفة .
وحكي أن أبا دلف سار يوماً مع أخيه معقل فرأيا امرأتين تتماشيان فقالت إحداهما للأخرى : هذا أبو دلف قالت : نعم الذي يقول فيه الشاعر : [ من المديد ] إنما الدنيا أبو دلف * بين باديه ومحتضره فإذا ولى أبو دلف * ولت الدنيا على أثره فبكى أبو دلف حتى جرت دموعه فقال له معقل : ما لك يا أخي تبكي فقال : لأني لم أقض حق الذي قال هذا . قال : أولم تعطه مائة ألف رهم قال : والله ما في نفسي حسرة إلا لكوني لم أعطه مائة ألف دينار . ويقال : هذه المدحة فأين المنحة قال بعضهم : [ من الوافر ] إذا ما المدح صار بلا نوال * من الممدوح كان هو الهجاء وامتدح محمد بن سلطان المعروف بابن جيوش محمد بن نصر صاحب حلب فأجازه بألف دينار ثم مات محمد بن نصر وقام ولده نصر مقامه فقصده محمد بن سلطان بقصيدة مدحه بها منها : [ من الطويل ] تباعدت عنكم حرمة لا زهادة * وسرت إليكم حين مسني الضر

381

نام کتاب : المستطرف في كل فن مستظرف نویسنده : الأبشيهي    جلد : 1  صفحه : 381
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست