نام کتاب : المستطرف في كل فن مستظرف نویسنده : الأبشيهي جلد : 1 صفحه : 380
قالوا : زياد الأعجم . قالت : أشهدكم أن له ثلث من مالي وكان مالاً كثيراً وأثنى رجل على رجل فقال : هو أفصح أهل زمانه إذا حدث وأحسنهم استماعاً إذا حدث ومسكهم عن الملاحاة إذا خولف يعطي صديقه النافلة ولا يسأله الفريضة له نفس عن الفحشاء محصورة وعلى المعالي مقصورة كالذهب الإبريز الذي يعز كل أوان والشمس المنيرة التي لا تخفى بكل مكان هو النجم المضيء للحيران والمنهل البارد العذب للعطشان وقال الحسن بن هانئ : [ من الطويل ] إذا نحن أثنينا عليك بصالح * فأنت كما نثني وفوق الذي نثني وإن جرت الألفاظ يوماً بمدحه * لغيرك إنساناً فأنت الذي نعني وله في الفضل بن الربيع : [ من البسيط ] لقد نزلت أبا العباس منزلة * ما إن ترى خلفها الأبصار مطرحا وكلت بالدهر عيناً غير غافلة * بجود كفك تأسو كل ما جرحا وقال زياد الأعجم في محمد بن القاسم الثقفي : [ من الكامل ] إن المنابر أصبحت مختالة * بمحمد بن القاسم بن محمد قاد الجيوش لسبع عشرة حجة * يا قرب سورة سؤدد من مولد ومن بدائع المتنبي قوله : [ من البسيط ] ليت المدائح تستوفي مناقبه * فما كليب وأهل الأعصر الأول خذ ما تراه ودع شيئا سمعت به * في طلعة البدر ما يغنيك عن زحل وقد وجدت مكان القول ذا سعة * فإن وجدت لساناً قائلاً فقل ومدح أبو العتاهية عمرو بن العلاء فأعطاه سبعين ألفاً وخلع عليه خلعاً سنية حتى إنه لم يستطع أن يقوم فغار الشعراء منه فجمعهم وقال : يا الله العجب ما أشد حسد بعضكم لبعض إن أحدكم يأتينا
380
نام کتاب : المستطرف في كل فن مستظرف نویسنده : الأبشيهي جلد : 1 صفحه : 380