responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المستجاد من فعلات الأجواد نویسنده : القاضي التنوخي    جلد : 1  صفحه : 228


إليها ، فإما وهو يشكو أنه لم يكن بينهما وصل ولا بذل فالخطب أيسر علي ، قم عني واكتم ما كان . فقام يزيد وانصرف . وحج معاوية في تلك السنة ، فلما انقضت أيام الحج كتب أسماء وجوه قريش وأشرافهم وكتب فيهم اسم أبي دَهْبَل ، ثم دعاهم ففرق في جميعهم الصلات السنية ، وأجازهم الجوائز الكثيرة فلما قبض أبو دهبل جائزته وقام لينصرف ، دعا معاوية إليه فقال له : يا أبا دهبل مالي أرى أبا خالد يزيد بن أمير المؤمنين عليك ساخطاً في قوارص ثابتة عنك ، وشعر لا تزال قد نطقت به وأُنفذ إلى خصمائنا وموالينا ؟ لا تعرض لأبي خالد ، فجعل أبو دهبل يعتذر إليه ويحلف أنه مكذوب عليه . فقال له معاوية : لا بأس عليم وما يضرك هذا عندنا ، هل تأهلت ؟ قال : لا . قال : فأي بنات عمك أحب إليك قال : فلانة . قال : قد زوجكها أمير المؤمنين وأصدقها عنك ألفي دينار وأمر لك بألف دينار . فلما قبض قال : إن رأى أمير المؤمنين أن يعفو لي عما مضى فإن نطقت ببيت في معنى ما سبق مني فقد أبحت به دمي وفلانة التي زوجنيها أمير المؤمنين طالق البتة . فسرّ بذلك معاوية ، وضمن له أن يرضي يزيد عنه ، ووعده بإدرار ما وصله به كل سنة وانصرف إلى دمشق ، ولم يحج معاوية في تلك السنة إلا من أجل أبي دهبل .

228

نام کتاب : المستجاد من فعلات الأجواد نویسنده : القاضي التنوخي    جلد : 1  صفحه : 228
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست