نام کتاب : المستجاد من فعلات الأجواد نویسنده : القاضي التنوخي جلد : 1 صفحه : 227
فواكبدي إذ ليس لي منك مجلس * فأشكو الذي بي من هواك وما ألقى وأكبر همي أن أرى منك مرسلاً * وطول النهار جالس أرقب الطرقا رأيتك تزدادين للصب غلظة * ويزداد قلبي كل يوم لكم عشقاً فلم تزل باكية منذ اليوم قد أفسدها الخبيث فما ترى فيه ؟ قال : والله يا أمير المؤمنين إن الشأن فيه لهين قال : وما هو ؟ قال : عبد من عبيدك يكمن له في بعض أزقة مكة فيريحنا منه . فقال معاوية : أُفٍ لك ، والله إن امرءاً يريد بك ما يريد ويسمو بك إلى ما يسمو لغير ذي رأي . ، فأنت قد ضاق ذرعك بكلمة ، وقصر فيها باعك ، حتى أردت أن تقتل فيها رجلاً من قريش . أو ما تعلم أنك إن فعلت ذلك صدقت قوله وجعلتنا أحدوثة أبداً . قال : يا أمير المؤمنين إنه قال قصيدة أخرى تناشدها أهل مكة وسارت حتى بلغتني فأوجعتني وحملتني على ما أشرت فيه قال : وما هي قال : حمى الملك الجبار في لقاءها * فمن دونها تخشى المتالف والقتل فلا خير في حب يخاف وباله * ولا في حبيب لا يكون له وصل فواكبدي إني سهرت بحبها * ولم تك فيما بيننا ساعة بذل ويا عجباً إني أُكاتم حبها * وقد شاع حتى قطعت دونها السبل فقال معاوية : قد والله رفهت عني فما كنت آمن أن يكون وصل
227
نام کتاب : المستجاد من فعلات الأجواد نویسنده : القاضي التنوخي جلد : 1 صفحه : 227