نام کتاب : المستجاد من فعلات الأجواد نویسنده : القاضي التنوخي جلد : 1 صفحه : 226
ما قال له القوم فقال أمية : والله ما أخطأت يا أبا زهير مما قالوا شيئاً . قال عبد الله : فما الذي قلت في ذلك ؟ فقال أمية : عطاؤك زين لامرئ إن حبوته * يبذل وما كل العطاء يزين وليس بشين لامرئ بذل وجهه * إليك كما بعض السؤال يشين فقال له عبد الله خذ الأخرى ، فأخذهما جميعاً وخرج ، فلما صار إلى القوم بهما أنشأ يقول : ذكر ابن جدعان بخ * ير كلما ذكر الكرام من لا يجور ولا يعق * ولا يبخله اللئام يهب النجيبة والنجيب * له الرجال والزمام ( 137 ) دخل يزيد بن معاوية على أبيه فوجده مطرقاً فقال : يا أمير المؤمنين ما هذا الأمر الذي أشجاك ؟ قال : أمر أمرضني وأقلقني منذ اليوم ، وما أدري ما اعمل فيه قال : وما هو يا أمير المؤمنين ؟ قال : هذا الفاسق أبو دهبل كتب إلى أختك عاتكة بهذه الأبيات : أعاتك هلا إذ بخلت فلم تري * لذي صبوة زلفى لديك ولا حقا رددت فؤاداً قد تولى به الهوى * وسكنت عيناً لا تمل ولا ترقا ولكن خلعت القلب بالوعد والمنى * ولم أر يوماً منك جوداً ولا صدقاً
226
نام کتاب : المستجاد من فعلات الأجواد نویسنده : القاضي التنوخي جلد : 1 صفحه : 226