نام کتاب : المستجاد من فعلات الأجواد نویسنده : القاضي التنوخي جلد : 1 صفحه : 172
ولولا الذي قد خفت من قطع كفه * لألفيت في أمر الفتى غير ناطق إذا بدت الغايات في السبق للعلى * ابن عبد الله أول سابق فأرسل خالد مولى له يوثق به ليكشف حاله ويقف على حقيقة الأمر فأتاه بالصحيح من أمر الغلام ، فأحضر عمه وألزمه بتزويج الجارية من ابن عمها فامتنع وقال ليس هو كفؤاً لها . فقال : بلى والله إنه لفوق الكفؤ إذ بذل يده عنها . ولئن لم تزوجه لأزوجنها منه وأنت كاره . فزوجها أبوها وساق خالد المهر عنه من ماله وأمره بلزومه لينفعه فلزمه ، وكان الفتى يسمى العاشق إلى أن مات . ( 81 ) وعن واقد بن محمد الواقدي قال : حدثنا أبي أنه رفع رقعة إلى المأمون يذكر فيها كثرة الدين وقلة صبره عليه فوقع المأمون على ظهر رقعته : " إنك لرجل اجتمع فيك خصلتان سخاء وحياء ، فأما السخاء فهو الذي أطلق ما في يدك ، وأما الحياء فهو الذي يمنعك تبليغنا ما أنت فيه ، وقد أمرت لك بمائة ألف درهم ، فإن كنت قد أصبحت فازدد في بسك يدك ، وإن لم أكن أصبت فجنايتك على نفسك فأنت حدثتني ، وكنت على قضاء الرشيد ، عن محمد بن إسحاق عن الزهري عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال للزبير بن العوام : " يا زبير " علم أن أرزاق العباد بإزاء العرش ، يبعث الله تعالى إلى كل عبد بقدر نفقته ، فمن كثر كثر له ومن
172
نام کتاب : المستجاد من فعلات الأجواد نویسنده : القاضي التنوخي جلد : 1 صفحه : 172