نام کتاب : المستجاد من فعلات الأجواد نویسنده : القاضي التنوخي جلد : 1 صفحه : 166
العرب سرت بتأخره ولاستشعارها أن الملك كان يدفع إليه الحلة لو حضر . فلما أخذ مجلسه من حضرة النعمان رفعه وقدمه ثم مد يده إليه وقال : أراك لم تغير ثوبك في يومك فالبس هذه الحلة لتتجمّل بها بين من تجمل من أصحابك ، فلبسها ، فحسدته وجوه العرب وقالوا ليس يخفض رافعته غير الهجاء وليس له مثل جرول ، فكلموا جرولاً فقال : لا سبيل عندي إليه وكيف أهجو رجلاً حسيباً لا ينكر بيته كريماً لا يغب عطاؤه ، فاضلاً لا يطعن على رأيه ، شجاعاً لا يصطلى بناره ، محسناً لا أرى في بيتي شيئاً إلا من أفضاله . ثم قال : كيف الهجاء وما تنفك صالحة * من آل لأم بظهر الغيب تأتيني قال : فسمع بشر بن أبي خازم " أحد بني أسد بن خزيمة " بذلك فرغب في البذل وعزم أن يهجوه فجعلوا له ثلاثمائة بعير أو شبيهاً بها فهجاه . فوجه أوس إلى أبله التي استعجلها وما كان له قبلها ، فطردها وحصلها عنده ، وطلبه ليقتله فهرب من يده ، وجعل يطلب عزيزاً يستجير
166
نام کتاب : المستجاد من فعلات الأجواد نویسنده : القاضي التنوخي جلد : 1 صفحه : 166