responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المستجاد من فعلات الأجواد نویسنده : القاضي التنوخي    جلد : 1  صفحه : 165


أيها الملك أسعدك إلاهك ، وساعدك زمانك . إنما تستحسن هذه إذا كانت في يد تاجرها ، وأما إذا كانت على الملك ، وتهلل وجهه المشرق فيها ، فالأبصار مقصورة عليه دونها ، فاسترجح عقله واستحسن ما أتى به ، فعرض للنعمان خالد بن بشر بالتماسها . فقال النعمان : أنا أفكر ليلتي وأدفعها غداً إلى من أرى أنه سيد العرب ، فانصرفوا وكل طامع مهموم . فلما كان من غد تزينت وجوه العرب وغدت إلى باب النعمان ، تسحب أذيالها وتنظر في أعطافها ، وكل يرى أنه صاحب الحلة ، وتأخر أوس بن حارثة . فقال له أصحابه : ما لك لا تغدو إلى دار الملك فلعلك تكون المسود في العرب بأخذها فيتم فخرك : فقال أوس : يا سبحان الله إن كنت سيد قومي فلست بسيد طبقات العرب عند نفسي ، وإنما وعد الملك أن يدفع الحلة إلى سيد العرب ولست أعرفه مني ولا من غيري ، إلا أن الملك أولى برأيه . فإن أنا حضرت ولم آخذها انصرفت منقوصاً مهموماً ، وإن كنت المطلوب فسيرسل إلي ، فأمسكوا عنه مستعجزين لرأيه . قال : ونظر النعمان في وجوه الجماعة ففقد أوساً فوقع له ما فكر فيه . فاستدعى بعض بطانته وأنفذه كالمتعرف خبره من غلمانه ، فأعيد عليه ما قال . فأعاده على النعمان فقال : امض إليه وقل له الملك يستبطئك على تأخرك ، واستدعه فحضر يومه ذاك في الثوب الذي حضر فيه أمسه . وكانت وجوه

165

نام کتاب : المستجاد من فعلات الأجواد نویسنده : القاضي التنوخي    جلد : 1  صفحه : 165
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست