نام کتاب : المستجاد من فعلات الأجواد نویسنده : القاضي التنوخي جلد : 1 صفحه : 164
تلك في الإمساك عنها ، وترك مقاربتها ، لما كان يعرفه منها . فقالت : لا تنقبض فما لي اليوم منك امتناع ، وأنا اليوم ملك يديك . قال : وما القصة ؟ فأخبرته بما كان من أحمد بن العباس عن أمر الوزير . فعجب من ذلك ولم يعرف سببه ثم فكر في الرقعة فقام لينظر الرقعة الأخرى فألفى التي كتبها إلى الوزير باقية فعلم أنه غلط بين الرقعتين ، فركب إلى دار الوزير واستأن عليه ليعتذر إليه فأنفذ إليه : أنت الليلة عروس اذهب فأقم في عرسك سبعة أيام ، ثم صر إلينا بعد ذلك . فعاد إلى داره وأقام مع الجارية أياماً ، وأنفذ إليه عبيد الله توقيعاً بأرزاقه ، وقد زاد فيها ورفع مرتبته ، فسار إليه بعد ذلك وشكره على ما كان منه إليه . ( 77 ) قيل كان أوس ابن حارثة المري رئيساً مسوداً نبيلاً عالي الهمة وله أخبار كثيرة فمن أحسنها ما رواه أبو الفرج الشلحي عن ابن حاتم عن الأصمعي ، قال : حدثنا أبو عمرو بن العلاء عن أشياخه قال : جلس النعمان ابن المنذر يوم نعيمه في حلة مذهبة مطوقة بالدر لم ير أحسن منها ، وأذن للعرب فدخلوا عليه ، وكان فيهم أوس بن حارثة بن لام الطائي . قال : فجعلت وجوه العرب تعجب من حسن الحلة ويتحدث بعضها إلى بعض ، وأوس بن حارثة مطرق ، فقال : النعمان : ما أرى فيمن دخل إلي إلا من استحسن هذه الحلة على نقصان قدرها عندي غيرك يا أوس . فقال :
164
نام کتاب : المستجاد من فعلات الأجواد نویسنده : القاضي التنوخي جلد : 1 صفحه : 164