نام کتاب : المستجاد من فعلات الأجواد نویسنده : القاضي التنوخي جلد : 1 صفحه : 150
خاطرت بنفسك فنظر إليه العلويون نظراً شديداً فصاح بهم محمد وقال : كفوا عافاكم الله كأنكم تظنون أن في قتل هذا دركاً أو ثأراً للحسنين بن علي ، وأي جرم لهذا إن الله تعالى قد حرم أن تطالب نفس بغير ما اكتسبت ، والله لا يعرض له أحد إلا أقدته به ، واسمعوا حديثاً أحدثكم به يكون لكم قدوة فيما تستأنفون : حدثني أبي عن أبيه قال : عرض على المنصور سنة حج جوهر فاخر فعرفه وقال : هذا كان لهشام بن عبد الملك ، وهذا يعنيه قد بلغني خبره عند ابنه محمد ، وما بقي منهم أحد غيره . ثم قال للربيع : إذا كان غداً وصليت بالناس في المسجد الحرام ، وحصل الناس فيه فأغلق الأبواب ووكل بها ثقاتك من الشيعة وأقفلها ، وافتح للناس باباً واحداً منها ، وقف عليه فلا يخرج أحد إلا من قد عرفته . فلما كان من غد فعل الربيع ذلك ، وتبين محمد بن هشام القصة ، وعلم أنه هو المطلوب وإنه مأخوذ فتحير . وأقبل محمد بن زيد ابن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب على أثر ذلك فرآه متحيراً وهو لا يعرفه فأنكر أمره وقال له . يا هذا أراك متحيراً متلدداً فمن أنت ولك أمان الله تعالى التام العام وأنت في
150
نام کتاب : المستجاد من فعلات الأجواد نویسنده : القاضي التنوخي جلد : 1 صفحه : 150