نام کتاب : المستجاد من فعلات الأجواد نویسنده : القاضي التنوخي جلد : 1 صفحه : 144
باق رد عليه ، ويفرج لهم عن ضياعهم ليعيشوا بها ، ويخف الإثم ، ويتضاعف الدعاء ، وتقوى العافية . قال : وقع عني بذلك فوقع عنه ، فما شعرنا إلا وقد رجعت علينا نعمنا . ومات الواثق بعد ثلاثة أيام أو أربعة ، وفرج الله عنا بابن أبي داود ، وبقيت له هذه المكرمة في أعناقنا . ( 67 ) قال أبو الفرج الأصبهاني : أخبرني إسماعيل بن يونس يرفعه إلى جرير قال : قال يونس الكاتب : خرجت إلى الشام في خلافة هشام بن عبد الملك ومعي جاريتي عاتكة وكنت قد علمتها وهذبتها ، وأنا أقدر فيها ما أستغني به ، فلما قربنا من دمشق ، نزلت القافلة على غدير ماء ونزلت ناحية منها . فأصبت من طعام كان معي وأخرجت ركوة فيها فضلة نبيذ كان معي فشربت ، فبينا أنا في تلك الحال إذا فتى حسن الوجه والهيئة على فرس أشقر ومعه خادمان ، وعليه ثياب وشي مذهبة فما أدري أوجهه أحسن أم ثيابه أم دابته . فسلم علي وقال أتقبل ضيفاً ؟ فقمت وأخذت بركابه ، وتحققت أنه من أهل بيت الخلافة ودخلتني له هيبة وإجلال . وقلت : انزل يا سيدي فنزل وقال : اسقنا من شرابك فسقيته . وقال إن سهل عليك أن تغني لي صوتاً فافعل فغنيته : ليت شعري أأول الهرج هذا * أم زمان من فتنة غير هرج
144
نام کتاب : المستجاد من فعلات الأجواد نویسنده : القاضي التنوخي جلد : 1 صفحه : 144