نام کتاب : المستجاد من فعلات الأجواد نویسنده : القاضي التنوخي جلد : 1 صفحه : 117
في بيتي محمد بن جعفر لحناً وفي شعرها لحناً ، ثم صرت إلى الأمير صالح ابن الرشيد فعرفته ما كان من خبري وغنيته الصوتين . فأمر بإسراج دابته فأسرجت وركب وركبت معه إلى النخاس - مولى نيران - فما برحنا حتى اشتراها منه بثلاثة آلاف دينار وحملها إلى دار محمد بن جعفر فوهبها له وأقمنا يوماً عنده . ( 50 ) حدث أحمد بن أبي داود القاضي قال : ما رأيت رجلاً عرض علي الموت فلم يكترث به ولا " شغله عما أراده حتى بلغه وخلصه الله من القتل " إلا تميم بن جميل السدوسي الخارجي ، وكان قد خرج على المعتصم ، ورأيته قد جيء به أسيراً فأدخل عليه يوم موكب ، وقد جلس المعتصم للناس مجلساً عاماً ، ودعا بالسيف والنطع . فلما مثل بين يديه ، نظره المعتصم فأعجبه حسنه وقده ومشيته إلى الموت غير مكترث به ، فأطال الفكر فيه ، ثم استنطقه لينظر أين عقله ولسانه من جماله ، فقال : يا تميم إن كان لك عذر فأت به . فقال : أما إذا أذن أمير المؤمنين في الكلام فإني أقول : الحمد لله الذي أحسن كل شيء خلقه وبدأ خلق الإنسان من طين ، ثم جعل نسله سلالة من ماء مهين . يا أمير المؤمنين جبر الله بك صدع الدين ، ولم بك شعث الإسلام والمسلمين ، وأخمد بك شهاب الباطل ، وأنار بك سبيل الحق ، إن الذنوب يا أمير المؤمنين تخرس
117
نام کتاب : المستجاد من فعلات الأجواد نویسنده : القاضي التنوخي جلد : 1 صفحه : 117