نام کتاب : المستجاد من فعلات الأجواد نویسنده : القاضي التنوخي جلد : 1 صفحه : 116
ضيعت عهد فتى لعهدك حافظ * في حفظه عجب وفي تضييعك ونأيت عنه فما به من حيلة * إلا الوقوف إلى أوان رجوعك متخشعاً يذري عليك دموعه * أسفاً ويعجب من جمد دموعك أن تقتليه وتذهبي بفؤاده * فبحسن وجهك لا بحسن صنيعك فقلت له : نعم أنا أتحمل هذه الرسالة وكرامة علي ما فيها ، حفظاً لروحك عليك فإني لا آمن أن يتمادى بك هذا الأمر . فأخذت الرقعة وجعلت طريقي على منزل النخاس . فبعث إلى الجارية أن أخرجي فخرجت ، فدفعت إليها القرعة ، وأخبرتها بخبري فضحكت ، ورجعت إلى الموضع الذي خرجت منه ، وجلست جلسة خفيفة ثم إذا بها قد وافتني ومعها رقعة فيها : وما زلت تقصيني وتغري بي العدى * وتهجرني حتى مرنت على الهجر وتقطع أسبابي وتنسى مودتي * فكيف ترى يا مالكي في الهوى صبري فأصبحت لا أدري أيأساً تصبري * على الهجر ؟ أم أجد التصبر لا أدري قال : فأخذت الرقعة منها وأوصلتها إليه ، وصرت إلى منزلي فصنعت
116
نام کتاب : المستجاد من فعلات الأجواد نویسنده : القاضي التنوخي جلد : 1 صفحه : 116