responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفاروق نویسنده : مؤسسة دلتا للمعلومات والأنظمة    جلد : 1  صفحه : 943


لله الذي له علينا الفضل والمن وهو أهله ، الذي جعلنا ملوكاً ووهب لنا أموالاً عظاماً نفعل فيها المعروف ، وجعلنا أعزَّ أهل المشرق وأكثره عددا وأيسره عدة . فمن مثلنا في الناس ، ألسنا برؤوس الناس وأولي فضلهم ؟ فمن فاخرنا فليعدد مثل ما عددنا ، وإنا لو نشاء لأكثرنا الكلام ولكن نخشى من الإكثار فيما أعطانا ، وإنا نعرف بذلك ، أقول هذا لأن تأتوا بمثل قولنا ، وأمر أفضل من أمرنا ثم جلس . فقال رسول الله ( ص ) لثابت بن قيس بن شماس أخي بني الحارث بن الخزرج : قم فأجب الرجل في خطبته . فقام ثابت فقال : الحمد لله الذي السموات والأرض خلقه ، قضى فيهنَّ أمره ، ووسع كرسيه علمه ، ولم يك شيءٌ قط إلا من فضله . ثم كان من قدرته أن جعلنا ملوكاً واصطفى من خيرته رسولاً أكرمه نسَباً وأصدقه حديثاً وأفضله حسباً ، فأنزل عليه كتاباً وائتَمَنه على خلقه ، فكان خيرة الله من العالمين . ثم دعا الناس إلى الإيمان به فآمن برسول الله المهاجرون من قومه وذوي رحمه ، أكرم الناس أحساباً ، وأحسن الناس وجوهاً ، وخير الناس فعالاً ، ثم كان أول الخلق إجابة واستجاب لله حين دعاه رسول الله ( ص ) نحن ، فنحن أنصارُ اللهِ ووزراءُ رسوله ، نقاتل الناس حتى يؤمنوا ، فمن آمن بالله ورسوله منع ماله ودمه ، ومن كفر جاهدناه في الله أبداً وكان قتله علينا يسيراً . أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم وللمؤمنين والمؤمنات والسلام عليكم . فقام الزبرقان بن بدر فقال : .
نحنُ الكرامُ فلا حيٌّ يُعَادِلُنا * مِنَّا الملوكُ وفينا تنصب البيعُ وكم قسرنا مِنَ الأَحياءِ كلِّهُم * عند النهابِ وفضلُ العِزِّ يتبعُ ونحنُ يطعم عند القحطِ مطعِمُنا * مِنَ الشِّواءِ إذا لم يُؤنَس القزعُ بما ترى الناسَ تأتينا سراتِهُم * مِنْ كُلِّ أرضٍ هويَّاً ثمَّ نصطنعُ فننحرُ الكومَ عبطاً في أَرومَتِنا * للنازلينَ إذا ما أنزلوا شبعُوا فمَا ترَانا إلى حيٍّ نُفَاخِرهم * إلا استفادوا وكانوا الرأس يقتطعُ فَمَن يُفَاخِرُنا في ذلك نعرِفُه * فَيرجع القومُ والأخبارُ تستمعُ إنَّا أبينا ولم يأبى لنَا أحدٌ * إِنَّا كذلكَ عندَ الفخرِ نرتفعُ قال ابن إسحاق : وكان حسان بن ثابت غائباً ، فبعث إليه رسول الله ( ص ) قال : فلما انتهيت إلى رسول الله ( ص ) وقام شاعر القوم فقال ما قال ، عرضت في قوله وقلت على نحو ما قال . فلما فرغ الزبرقان قال رسول الله ( ص ) لحسان بن ثابت قم يا حسان فأجب الرجل فيما قال . فقال حسان : .

943

نام کتاب : الفاروق نویسنده : مؤسسة دلتا للمعلومات والأنظمة    جلد : 1  صفحه : 943
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست