معاوية حلة فلبسها ، فوجد عمر منها ريحا كأنه ريح طيب ، فقال : يعمد أحدكم فيخرج حاجاً مقلاً حتى إذا جاء أعظم بلدان الله حرمة أخرج ثوبيه كأنهما كانا في الطيب فلبسهما ؟ ! فقال معاوية : إنما لبستهما لأدخل فيهما على عشيرتي وقومي ، والله لقد بلغني أذاك ههنا وبالشام ! فالله يعلم أني لقد عرفت الحياء فيه ، ثم نزع معاوية ثوبيه ولبس ثوبيه اللذين أحرم فيهما . وقال أبوبكر بن أبي الدنيا : حدثني أبي ، عن هشام بن محمد ، عن أبي عبد الرحمن المدني . قال : كان عمر بن الخطاب إذا رأى معاوية قال : هذا كسرى العرب . وهكذا حكى المدائني عن عمر أنه قال ذلك . < فهرس الموضوعات > قبول الإذلال شرط في من يرتضيه عمر . . وقد نجح معاوية في هذا الإمتحان ! ! < / فهرس الموضوعات > قبول الإذلال شرط في من يرتضيه عمر . . وقد نجح معاوية في هذا الإمتحان ! ! وقال عمرو بن يحيى بن سعيد الأموي عن جده قال : دخل معاوية على عمر وعليه حلة خضراء ، فنظر إليها الصحابة ، فلما رأى ذلك عمر وثب إليه بالدرة فجعل يضربه بها ، وجعل معاوية يقول : يا أمير المؤمنين الله الله في ، فرجع عمر إلى مجلسه فقال له القوم : لم ضربته يا أمير المؤمنين وما في قومك مثله ؟ ! فقال : والله مارأيت إلا خيراً ، وما بلغني إلا خير ، ولو بلغني غير ذلك لكان مني إليه غير مارأيتم ، ولكن رأيته وأشار بيده فأحببت أن أضع منه ماشمخ ! ! . < فهرس الموضوعات > ومن قبله نجح في امتحان الإذلال . . رئيس بني أمية ورئيس مشركي قريش ! ! < / فهرس الموضوعات > ومن قبله نجح في امتحان الإذلال . . رئيس بني أمية ورئيس مشركي قريش ! ! - كنز العمال : 12 / 666 : 36017 - عن سعيد بن عامر بن محمد بن عمرو قال : قدم عمر مكة فقال له : يا أمير المؤمنين ! إن أبا سفيان قد حمل علينا السيل ، فانطلق عمر معهم فقال : يا أبا سفيان ! خذ هذا الحجر ، فأخذه فاحتمله على كتفه وجاءه فقال له : خذ هذا فاحتمله ، ثم قال له : وهذا ، فرفع عمر يده وقال : الحمد لله الذي آمر أبا سفيان ببطن مكة فيطيعني ( كر ) . 36018 - عن جويرية بن أسماء أن عمر بن الخطاب قدم مكة فجعل يجتاز في سككها فيقول لأهل المنازل قموا أفنيتكم ، فمر بأبي سفيان فقال له : يا أبا سفيان ! قموا فناءكم ، فقال : نعم يا أمير المؤمنين حتى يجئ مهاننا : ثم إن عمر اجتاز بعد ذلك فرأى الفناء كما كان فقال : يا أبا سفيان ! ألم آمرك أن تقموا فناءكم ؟ قال : بلى يا أمير المؤمنين ونحن نفعل إذا جاء مهاننا ، فعلاه بالدرة فضربه بين أذنيه ، فسمعت هند فقالت : أبصر به ، أما والله لرب يوم لو ضربته لاقشعر بك بطن مكة ! فقال عمر : صدقت ولكن الله رفع بالإسلام أقواماً ووضع به آخرين ( كر ) .