responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفاروق نویسنده : مؤسسة دلتا للمعلومات والأنظمة    جلد : 1  صفحه : 920

إسم الكتاب : الفاروق ( عدد الصفحات : 1223)


إلى بلاد الحجاز ، قال : يا أمير المؤمنين إنا بأرض جواسيس العدو فيها كثيرة ، فيجب أن نظهر من عز السلطان ما يكون فيه عز للإسلام وأهله ويرهبهم به ، فإن أمرتني فعلت ، وإن نهيتني انتهيت فقال له عمر : يا معاوية ما سألتك عن شيء إلا تركتني في مثل رواجب الضرس ، لئن كان ما قلت حقاً إنه لرأي أريت ، ولئن كان باطلاً إنه لخديعة أديت . قال : فمرني يا أمير المؤمنين بما شئت ، قال : لا آمرك ولا أنهاك . فقال رجل : يا أمير المؤمنين ماأحسن ماصدر الفتى عما أوردته فيه ؟ ! فقال عمر : لحسن موارده ومصادره جشمناه ماجشمناه .
وفي رواية أن معاوية تلقى عمر حين قدم الشام ، ومعاوية في موكب كثيف ، فاجتاز بعمر وهو وعبد الرحمن بن عوف راكبان على حمار ، ولم يشعر بهما ، فقيل له : إنك جاوزت أمير المؤمنين ، فرجع ، فلما رأى عمر ترجل وجعل يقول له ما ذكرنا ، فقال عبد الرحمن بن عوف : ما أحسن ماصدر عما أوردته فيه يا أمير المؤمنين ؟ ! فقال : من أجل ذلك جشمناه ما جشمناه .
- محاضرات الأدباء : 1 / 171 : وقدم عمر رضي الله عنه الشام فتلقاه معاوية في موكب عظيم ، وكان عمر على حمار هزيل ، فلم يعرفه معاوية وجازه حتى نبه ، فنزل له ، فأعرض عنه عمر ، وقال : قد صرت صاحب الموكب وذوو الحاجات تقف على بابك ! قال : نعم . فقال : ونعم أيضا ! فقال : إنني ببلد يكثر فيه جواسيس العدو ولا بد مما يرهبهم من آلة السلطان ، فإن أمرتني فعلت وإن نهيتني انتهيت . فقال عمر رضي الله عنه : لا آمرك ولا أنهاك ، والله لئن صدقت لقد فعلت فعل أريب ، ولئن كذبت فقد اعتذرت عذر أديب ! فقال أبو عبدة : ما أحسن ما صدر عما أوردته ! فقال عمر رضي الله عنه : لحسن مصادره وموارده جشمناه ما جشمناه ! ! .
وكان عمر ينظر إلى معاوية فيعجب منه فيقول : بخ بخ . . كسرى العرب ! !
- البداية والنهاية : 8 / 133 : وقال عبد الله بن المبارك في كتاب الزهد : أخبرنا محمد بن ذئب ، عن مسلم بن جندب ، عن أسلم مولى عمر قال : قدم علينا معاوية وهو أبيض نص وباص ، أبض الناس وأجملهم فخرج إلى الحج مع عمر ، فكان عمر ينظر إليه فيعجب منه ، ثم يضع أصبعه على متن معاوية ثم يرفعها عن مثل الشراك ، فيقول : بخ بخ ، نحن إذا خير الناس ، أن جمع لنا خير الدنيا والآخرة . فقال معاوية : يا أمير المؤمنين سأحدثك أنا بأرض الحمامات والريف والشهوات ، فقال عمر : سأحدثك مابك إلا إلطافك نفسك بأطيب الطعام وتصبحك حتى تضرب الشمس متنيك ، وذووا الحاجات وراء الباب . فقال : يا أمير المؤمنين علمني أمتثل . قال : فلما جئنا ذا طوى أخرج

920

نام کتاب : الفاروق نویسنده : مؤسسة دلتا للمعلومات والأنظمة    جلد : 1  صفحه : 920
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست