- أسد الغابة : 3 / 215 : حدثنا خيثمة حدثنا محمَّد بن الحسين الحنيني أخبرنا عارم أبو النعمان حدثنا هشيم عن حصين عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال وفد ناس من أهل الكوفة وناس من أهل البصرة إلى عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال فلما نزلوا المدينة تحدث القوم بينهم إلى أن ذكروا أبا بكر وعمر ففضل بعض القوم أبا بكر على عمرو فضل بعض القوم عمر على أبي بكر وكان الجارود ين المعلى ممن فضل أبا بكر على عمر فجاء عمر ومعه درته فأقبل على الذين فضلوه على أبي بكر فجعل يضربهم بالدره حتى ما يتقي أحدهم إلا برجله فقال له الجارود أفق أفق يا أمير المومنين فإن الله عزَّ وجلَّ لم يكن ليرانا نفضلك على أبي بكر أبو بكر أفضل منك في كذا وأفضل منك في كذا . فسرى عن عمر ثم انصرف فلما كان من العشي صعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه ثم قال : ألا إن أفضل هذه الأمه بعد نبيها أبو بكر فمن قال غير ذلك بعد مقامي هذا فهو مفتر عليه ما على المفتري . والذي لا يشهد بأن أبا بكر وعمر إمامي هدى . . فيجب قتله ! ! - لسان الميزان : 5 / 100 : ( محمَّد ) بن جرير بن يزيد الطبري الإمام الجليل المفسر أبو جعفر صاحب التصانيف الباهرة مات سنة عشر وثلاث مائه ثقة صادق فيه تشيع يسير وموالاة لا تضره أقذع أحمد بن علي السليماني الحافظ فقال كان يضع للروافض ، كذا قال السليماني وهذا رجم بالظن الكاذب بل ابن جرير من كبار أئمة الإسلام المعتمدين وما تدعى عصمته من الخطأ ولايحل لنا أن نوذ به بالباطل والهوى فإن كلام العلماء بعضهم في بعض ينبغي أن يتأتى فيه ولا سيَّما في مثل إمام كبير ، فلعل السليماني أراد الآتي انتهى . ولو حلفت أن السليماني ما أراد إلا الآتي لبررت والسليماني حافظ متقن كان يدري ما يخرج من رأسه فلا أعتقد أنه يطعن في مثل هذا الإمام بهذا الباطل والله أعلم . وإنما نبره بالتشيع لأنه صحح حديث غدير خم وقد اغتر شيخ شيوخنا أبو حيان بكلام السليماني فقال في الكلام على الصراط في أوايل تفسيره وقال أبو جعفر الطبري وهو إمام من أئمة الإمامية ( الصراط بالفساد لغة قريش إلى آخر المسألة ونبهت عليه لئلا يغتر به فقد ترجمه أئمة النقل في عصره وبعده فلم يصفوه بذلك وإنما ضره الإشتراك في اسمه واسم أبيه ونسبه وكنيته ومعاصرته وكثرة تصانيفه والعلم عند الله تعالى قاله الخطيب . وأخرج ابن عساكر من طريق محمَّد بن علي بن محمَّد بن سهل بن الإام قال سمعت أبا جعفر الطبري وجرى ذكر علي فقال أبو جعفر من قال إن أبا بكر وعمر ليسا بإمامي هدى إيش هو ؟ فقال له ابن الأعلم مبتدع . فقال له البطري منكراً عليه مبتدع