responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفاروق نویسنده : مؤسسة دلتا للمعلومات والأنظمة    جلد : 1  صفحه : 1185


بيته هو بمثابة قوله لقرابتي وحكاه ابن المنذر عن أحمد وقال أحمد قال النبي ( ص ) : لا تحل الصدقة لي ولأهل بيتي . فجعل سهم ذي القربى لهم عوضاً عن الصدقة التي حرمت عليهم فكان ذوو القربى الذين سماهم الله تعالى هم أهل بيته الذين حرمت عليهم الصدقة . وذكر حديث زيد بن أرقم أن النبي ( ص ) قال : أذكر كم الله في أهل بيتي ، قال قلنا من أهل بيته نساؤه ؟ قال لا أصله وعشيرته الذين حرمت عليهم الصدقة : آل علي وآل عقيل وآل جعفر وآل العباس .
وقال القاضي : قال ثعلب أهل البيت عند العرب أبا ء الرجل وأولادهم كالأجداد والأعمام وأولادهم ويستوي فيه الذكور والإناث . وذكر القاضي أن أولاد الرجل لا يدخلون في اسم القرابة ولا أهل بيته ، وليس هذا بشيء ، فإن ولد النبي ( ص ) من أهل بيته وأقاربه الذين حرموا الصدقة وأعطوا من سهم ذي القربى وهم من أقرب أقاربه فكيف لا يكونون من أقاربه وقد قال النبي ( ص ) لفاطمة وولديها وزوجها : اللهمَّ هؤلاء أهل بيتي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيراً .
ولو وقف على أقارب رجل أو أوصى لأقاربه دخل فيه ولده بغير خلاف علمته ، والخرقي عدهم في القرابة بقوله يجاوز بها أربعة أباء لأن النبي ( ص ) لم يجاوز بني هاشم بسهم ذي القربى فجعل هاشماً الأب الرابع ولا يكون رابعاً إلا أن يعد النبي ( ص ) أباً لأنَّ هاشماً إنما هو رابع النبي ( ص ) .
( فصل ) وإن وصى لآله فهو مثل قرابته فإن في بعض ألفاظ زيد بن أرقم من آل رسول الله ( ص ) قال أصله وعشيرته الذين حرموا الصدقة بعده : آل علي وآل العباس وآل جعفر وآل عقيل والأصل في آل أهل فقلبت الهاء همزة كما قالوا أهرقت الماء وأرقته ، ومدت لئلا تجتمع همزتان .
- بدائع الصنائع : 2 / 49 :
( ومنها ) أن لا يكون من بني هاشم لما روي عن رسول الله ( ص ) أنه قال : يا معشر بني هاشم إن الله كره لكم غسالة الناس وعوضكم منها بخمس الخمس من الغنيمة . وروي عنه ( ص ) أنه قال : إن الصدقة محرمة على بني هاشم . وروي أنه رأى في الطريق تمرة فقال : لولا إني أخاف أن تكون من الصدقة لأكلتها . ثم قال : إن الله حرم عليكم يا بني هاشم غسالة أيدي الناس . والمعنى ما أشار إليه أنها من غسالة الناس فيتمكن فيها الخبث فصان الله تعالى بني هاشم عن ذلك تشريفاً لهم وإكراماً وتعظيماً لرسول الله ( ص ) ( وبنو هاشم الذين تحرم عليهم الصدقات آل العباس وآل علي وآل جعفر وآل عقيل وولد الحارث بن عبد المطلب كذا ذكره الكرخي .

1185

نام کتاب : الفاروق نویسنده : مؤسسة دلتا للمعلومات والأنظمة    جلد : 1  صفحه : 1185
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست