ما ورد عليه . ولا هو أهل لما فُوِّض إليه لا يحسب العلم في شيء مما أنكره . ولا يرى أن من وراء ما بلغ مذهباً لغيره . وإن أظلم أمر اكتتم به لما يعلم من جهل نفسه . تصرخ من جور قضائه الدماء ، وتعج منه المواريث ! ! إلى الله أشكو من معشر يعيشون جهالاً ويموتون ضلالاً ليس فيهم سلعة أبور من الكتاب إذا تلي حق تلاوته ولا سلعة أنفق بيعاً ولا أغلى ثمناً من الكتاب إذا حُرِّفَ عن مواضعه ، ولا عندهم أنكر من المعروف ولا أعرف من المنكر ! ! . < فهرس الموضوعات > دين الله واحد وشريعته واحدة ( وقد جعلوها متعددة ! ! < / فهرس الموضوعات > دين الله واحد وشريعته واحدة ( وقد جعلوها متعددة ! ! 18 - ومن كلام له × في ذم اختلاف العلماء في الفتيا : ترد على أحدهم القضية في حكم من الأحكام فيحكم فيها برأيه ثم ترد تلك القضية بعينها على غيره فيحكم فيها بخلافه ثم يجتمع القضاة بذلك عند الإمام الذي استقضاهم فيصوِّب آراءهم جميعاً وإلههم واحد ونبيهم واحد وكتابهم واحد . أفأمرهم الله تعالى بالاختلاف فأطاعوه ؟ ! أم نهاهم عنه فعصوه ؟ ! أم أنزل الله ديناً ناقصاً فاستعان بهم على إتمامه ؟ ! أم كانوا شركاء له ، فلهم أن يقولوا وعليه أن يرضى ؟ ! أم أنزل الله سبحانه ديناً تامَّاً فقصر الرسول ( ص ) عن تبليغه وأدائه والله سبحانه يقول ( مافرطنا في الكتاب من شيءٍ ) فيه تبيان كل شيءٍ وذكر أن الكتاب يصدق بعضه بعضاً وأنه لا اختلاف فيه فقال سبحانه ( ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيراً ) ! < فهرس الموضوعات > اغترار صاحب الرأي برأيه ! ! < / فهرس الموضوعات > اغترار صاحب الرأي برأيه ! ! - نهج البلاغة : 1 / 155 : 88 - ومن خطبة له × : أما بعد فإنَّ الله لم يقصم جبَّاري دهرٍ قط إلا بعد تميلٍ ورخاءٍ . ولم يجبر عظم أحدٍ من الأمم إلا بعد أزلٍ وبلاءٍ وفي دون ما استقبلتم من عتبٍ وما استدبرتم من خطبٍ معتبر وما كل ذي قلب بلبيب . ولا كل ذي سمع بسميع . ولا كل ناظر ببصير . فيا عجبي - ومالي لا أعجب - من خطإ هذه الفرق على اختلاف حججها في دينها ، لا يقتصون أثر نبيٍّ ، ولا يقتدون بعمل وصيٍّ ، ولا يؤمنون بغيبٍ ، ولا يعفون عن عيبٍ . يعملون في الشُّبُهات ويسيرون في الشهوات . المعروف عندهم ما عرفوا ، والمنكر عندهم ما أنكروا ! مفزعهم في المعضلات إلى أنفسهم . وتعويلهم في المبهمات على آرائهم ؟ ! كأنَّ كل امرئٍ منهم إمام نفسه قد أخذ منها فيما يرى بِعُرى ثقات وأسبابٍ محكمات ! !