- مستدرك الحاكم : 4 / 439 : أخبرنا أبو العباس السياري بمرو أنبأ أبو الموجه أنبأ عبد أن أنبأ عبد الله أنبأ سعيد بن إياس الجريري عن أبي نضرة عن أبي فراس قال قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه ألا يا أيها الناس إنا كنا نعرفكم إذ فينا رسول الله ( ص ) وإذ ينزل الوحي وإذ بيننا من أخباركم ألا وإن النبيَّ ( ص ) قد انطلق ورفع الوحي وإنما نعرفكم بما أقول لكم ألا ومن يظهر منكم خيرًا ظننا به خيراً وأحببناه عليه ومن يظهر منكم شراً ظننا به شراً وأبغضناه عليه ، سرائركم فيما بينكم وبين ربكم ألا وقد أتى علي زمان وأنا أحسب من قرأ القرآن يريد به الله تعالى وما عنده ولقد خيل إلي بآخرة أن قوماً يقرؤونه يريدون ما عند الناس ألا فأريدوا ما عند الله بقراءتكم وبعملكم ألا وإني والله ما أبعث عمالي ليضربوا أبشاركم ويأخذوا أموالكم ولكني أبعثهم ليعلموكم دينكم وسننكم ويعدلوا بينكم ويقسموا فيكم فيئكم ألا من فعل به شيء من ذلك فليرافعه إلي والذي نفس عمر بيده لأقصه منه فوثب عمرو بن العاص رضي الله عنه فقال يا أمير المؤمنين أرأيت لو أن رجلاً من المسلمين كان على رعية فأدَّب بعض رعيته إنك لمقصه منه قال ومالي لا أقصه وقد رأيت رسول الله ( ص ) يقص من نفسه ألا لا تضربوهم فتذلوهم ولا تمنعوهم حقهم فتكفروهم ولا تجبروهم فتفتنوهم ولا تنزلوهم الغياض فتضيعوهم . هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه . وقال عمر جاءني النبيُّ وأخذ بلحيتي وحذَّرني من ( كثرة القرَّاء ! ! - الدر المنثور : 3 / 155 : وأخرج الحكيم الترمذي عن عمر ابن الخطاب قال أتاني رسول الله ( ص ) وأنا أعرف الحزن في وجهه فأخذ بلحيتي فقال : إنا لله وإنا إليه راجعون ، أتاني جبريل آنفاً فقال إنا لله وإنا إليه راجعون قلت أجل فإنا لله وإنا إليه راجعون فمن ذاك يا جبريل ؟ ! فقال : إنَّ أمتك مفتتنة بعدك بقليل من الدهر غير كثير . قلت فتنة كفر إوفتنة ضلالة ؟ ! قال كل ذلك سيكون . قلت : ومن أين ذاك وأنا تارك فيهم كتاب الله قال بكتاب الله يضلُّون وأوَّل ذلك من قبل قرائهم وأمرائهم يمنع الأمراء الناس حقوقهم فلا يعطونها فيقتتلون وتتبع القراء أهواء الأمراء فيمدُّونهم في الغيِّ ثم لا يقصرون . قلت : يا جبريل فيم يسلم من سلم منهم ؟ قال : بالكفِّ والصَّبر إن أعطوا الذي لهم أخذوه وإن منعوه تركوه ! ! - كنز العمال : 10 / 187 : 28978 - أكثر ما أتخوَّف على أمتي من بعدي رجل يتأوَّل القرآن يضعه على غير مواضعه ، ورجل يرى أنه أحق بهذا الأمر من غيره ( طس ، عن عمر ) ولكن النبيَّ حذَّر الأمَّة عامَّة وعمر خاصة قبل القراء من أئمة الضلال وولاة السوء ! !