responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفاروق نویسنده : مؤسسة دلتا للمعلومات والأنظمة    جلد : 1  صفحه : 1050

إسم الكتاب : الفاروق ( عدد الصفحات : 1223)


( فإن قيل ) كان زيد حافظاً للقرآن وجامعاً له فما وجه تتبعه المذكورات ( والجواب ) أنه كان يستكمل وجوه قراءاته ممن عنده ماليس عنده وكذا نظره في المكتوبات التي قد عرف كتابتها وتيقن أمرها فلا بد من النظر فيها وإن كان حافظاً ليس تظهر بذلك وليعلم هل فيها قراءة غير قراءته أم لا وإذا استند الحافظ عند الكتابة إلى أصل يعتمد علية كان آكد وأثبت في ضبط المحفوظ .
وجاء في إرشاد القراء والكاتبين : أن زيداً كتب القرآن كله بجميع أجزائه وأوجهه المعبر عنها بالأحرف السبعة الواردة في حديث أن هذاالقرآن أنزل على سبعة أحرف فاقرؤا ما تيسر منه . وكان أولا أتاه جبريل فقال له : إن الله يأمرك أن تقرى ء أمتك القرآن على حرف واحد ثم راجعه إلى السابعة فقال إن الله يأمرك أن تقرئ أمتك القرآن على سبعة أحرف فأيما حرف قرؤا عليه أصابوا . اه من عنوان البيان في علوم التبيان . فأبو بكر رضي الله عنه هو أوَّل من جمع القرآن الكريم بالأحرف السبعة التي نزل بها وإليه تنسب الصحف البكرية وكان ذلك بعد وقعة اليمامة التي كان انتهاؤها سنة اثنتي عشرة للهجرة ، فجمعه للقرآن كان في سنة واحدة تقريباً لأنه وقع ببن غزوة اليمامة وبين وفاته رضي الله عنه التي كانت في جمادى الثانيه سنة ثلاثة عشر !
( ويسأل بعضهم ) لماذا لم يأمر أبو بكر أو عمر أن ينسخ الناس مصاحف مما كتبه زيد بن ثابت ولماذا لم يحرص كبارالصحابة على أن يكون لدى كل واحد منهم أو لدى بعضهم على الأقل نسخ من هذه الصحف التي تتضمن كتاب الله .
( فنقول ) إن أبا بكر رضي الله عنه لم يجمع القرآن لحدوث خلل في قراءته وإنما جمعه خوفاً من ذهاب حملته بقتلهم في الغزوات وكان جمعه له بالأحرف السبعة والناس يقرؤون بها إلى زمن عثمان فلا يختلف مصحف أبي بكر عما يقرؤه الناس ويحفظونه فلا داعي إذا لحمل الناس على مصحفه . أما عثمان رضي الله عنه فإنه لم يجمع القرآن إلا بعد أن رأى اختلاف الناس في قراءته حتى إن بعضهم كان يقول إن قراءتي خير من قراءتك ، وكان جمعه له بحرف واحد وهو لغة قريش وترك الأحرف الستة الباقية فكان من الواجب حمل الناس على اتباع مصحفه وعلى قراءته بحرف واحد فقط قبل أن يختلفوا فيه اختلاف اليهود والنصارى كما ترى تفصيل ذلك في الجمع الثالث أما عدم نسخ كبارالصحابة مصاحف على نمط ما جمعه أبو بكر فلم يكن هناك ما يدعوا لذلك لعدم اختلاف ما جمعه أبو بكر بما عند الناس ، وإن بعضهم كتبوا مصاحفهم على عهد النبيِّ ( ص ) وتلقوه منه سماعا ، فكان جمع أبي بكر بمثابة سجل للقرآن يرجع إليه إذا حدث أمر كما وقع لعثمان حين جمعه القرآن فإنه رجع إلى الصحف البكرية وكانت عند حفصة بنت عمر .

1050

نام کتاب : الفاروق نویسنده : مؤسسة دلتا للمعلومات والأنظمة    جلد : 1  صفحه : 1050
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست