فأقبل عمر رضي الله عنه حرداً فجعل يعلوه بالدرة خفقاً ، فقال : يا أمير المؤمنين ، انظر ما تصنع ، قال : فإني على عمد أصنع ، أما تعلم أن هذا الذي تصنع فتنة للمتبوع مذلة للتابع ؟ ! - سنن الدارمي : 1 / 132 : ( أخبرنا ) محمد بن العلاء ثنا ابن إدريس قال سمعت هارون بن عنترة عن سليمان بن حنظلة قال أتينا أبي بن كعب لنحدث إليه فلما قام قمنا ونحن نمشي خلفه فرهقنا عمر فتبعه فضربه عمر بالدرة قال فاتقاه بذراعيه فقال يا أمير المؤمنين ما تصنع ! ! قال أو ما ترى فتنة للمتبوع مذلة للتابع ! ! - سنن الدارمي : 1 / 132 : عن سليمان بن حنظلة قال أتينا أبي بن كعب لنحدث إليه فلما قام قمنا ونحن نمشي خلفه فرهقنا عمر فتبعه فضربه عمر بالدرة قال فاتقاه بذراعيه فقال يا أمير المؤمنين ما تصنع ؟ ! ! قال : أو ما ترى فتنة للمتبوع مذلة للتابع . - محاضرات الأدباء : 1 ص : 133 : . . ونظر عمر رضي الله عنه إلى أبي بن كعب وقد تبعه قوم ، فعلاه بالدرة وقال : إنها فتنة للمتبوع ومذلة للتابع . ( راجع مواقف عمر من كعب في بقية هذا موضوع القرآن وغيره ) الذين كبلوا عقولهم بروايات البخاري ( لا يمكنهم الرد على الاسئلة ! ! - تاريخ القرآن الكريم / 22 : ففي الإتقان قال الخطابي إنما لم يجمع ( ص ) القرآن في مصحف لما كان يترقبه من ورود ناسخ لبعض أحكامه أو تلاوته فلما انقضى نزوله بوفاته ( ألهم ) الله الخلفاء الراشدين ذلك وفاء بوعده الصادق بضمان حفظه على هذه الأمة لا تقول دائرة المعارف الإسلامية : لماذا أودعت الصحف عند حفصة ولم تودع عند الخليفة الجديد الذي ولي أمر المسلمين وهو عثمان بن عفان . ( فنقول ) أودعت الصحف عند حفصة بوصيةٍ من أبيها عمر بن الخطاب لأنها كانت تحفظ القرآن كله في صدرها وكانت تقرأ وتكتب وهي زوجة رسول الله ( ص ) أم المؤ منين وابنة عمر بن الخطاب خليفة المسلمين ، ثم إنه لم يتعين خليفة حين وفاة عمرحتى تسلم إليه لأن عمر لم يوص بالخلافة إلى أحد وإنما جعلها شورى في بضعة أشخاص فلهذه الاعتبارات كانت حفصة رضي الله عنها أولى من غيرها بحفظ المصحف ، ونظر عمر أصوب وأحكم . وفي كتاب الإصابة قال أبو عمر أوصى عمر إلىحفصة وأوصت حفصة إلى أخيها عبد الله بما أوصى به إليها عمر وبصدقة تصدقت بها بالغابة . توفي عمر رضي الله عنه في ذي الحجة سنة ثلاث وعشرين ) . . جاء في كتاب نهاية القول المفيد :