responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العثمانية نویسنده : الجاحظ    جلد : 1  صفحه : 334


وآله ، إذ زعم أنه قد يمكن أن يكون جهاده لا لوجه الله تعالى ، بل لأمر آخر من الأمور التي عددها وبعثه على التفوه بها إغواء الشيطان وكيده ، والافراط في عداوة من أمر الله بمحبته ، ونهى عن بغضه وعداوته . أترى رسول الله صلى الله عليه وآله خفى عليه من أمر علي عليه السلام ما لاح للجاحظ والعثمانية ، فمدحه وهو غير مستحق للمدح .
( 21 ) ص 47 و 48 من العثمانية فيقال له : فلعل إنفاق أبى بكر كما تزعم أربعين ألف درهم لا ثواب له ، لان نفسه ربما تكون غير معتدلة ، لأنه يكون مطبوعا على الجود والسخاء ، ولعل خروجه مع النبي صلى الله عليه وآله يوم الهجرة إلى الغار ( 1 ) لا ثواب له فيه ، لان أسبابه كانت له مهيجة . ودواعيه غالبة ، لحبه - كان - الخروج وبغضه - كان المقام ( 2 ) . ولعل رسول الله صلى الله عليه وآله في دعائه إلى الاسلام ، وإكبابه على الصلوات الخمس في جوف الليل ، وتدبيره أمر الأمة ، لا ثواب له فيه ، لأنه تكون نفسه غير معتدلة ، بل يكون في طباعه الرياسة وحبها ، والعبادة والالتذاذ بها .
ولقد كنا نعجب من مذهب أبي عثمان أن المعارف ضرورة ، وأنها تقع طباعا .
وفى قوله بالتولد ، وحركة الحجر بالطبع ، حتى رأينا من قوله ما هو أعجب منه ، فزعم أنه ربما يكون جهاد علي عليه السلام وقتله المشركين لا ثواب له فيه ، لأنه فعله طبعا .
وهذا أطرف من قوله في المعرفة وفى التولد ( 3 ) .


( 1 ) إلى الغار . ساقطة من ط . ( 2 ) في ط : " غالبة محبة الخروج وبغض المقام " . ( 3 ) انظر ما كتبت في حواشي الحيوان 4 : 208 .

334

نام کتاب : العثمانية نویسنده : الجاحظ    جلد : 1  صفحه : 334
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست