نام کتاب : العثمانية نویسنده : الجاحظ جلد : 1 صفحه : 325
وأما طاعة علي عليه السلام وكون الجاحظ زعم أنها كانت لان في عز محمد عزه وعز رهطه ، بخلاف طاعة أبى بكر ، فهذا يفتح عليه أن يكون جهاد حمزة كذلك ، وجهاد عبيدة بن الحارث ، وهجرة جعفر إلى الحبشة ، بل لعل محاماة المهاجرين من قريش على رسول الله صلى الله عليه وآله كانت لان في دولته دولتهم ، وفى نصرته استجداد ملك لهم . وهذا يجر إلى الالحاد ويفتح باب الزندقة ، ويفضى إلى الطعن في الاسلام والنبوة . ( 17 ) ص 44 من العثمانية هذا فرق غير مؤثر ، لأنه قد ثبت بالتواتر حديث الفراش ، فلا فرق بينه وبين ما ذكر في نص الكتاب ، ولا يجحده إلا مجنون أو غير مخالط لأهل الملة . أرأيت كون الصلوات خمسا ، وكون زكاة الذهب ربع العشر ، وكون خروج الريح ناقضا للطهارة ، وأمثال ذلك مما هو معلوم بالتواتر حكمه ، هل هو مخالف لما نص في الكتاب عليه من الاحكام . هذا ما لا يقوله رشيد ولا عاقل . على أن الله تعالى لم يذكر اسم أبى بكر في الكتاب ، وإنما قال : " إذ يقول لصاحبه " ، وإنما علمنا أنه أبو بكر بالخبر وما ورد في السيرة . وقد قال أهل التفسير إن قوله تعالى : " ويمكر الله والله خير الماكرين " كناية عن علي عليه السلام ، لأنه مكر بهم . وأول الآية " وإذ يمكر بك الذين كفروا ليثبتوك أو يقتلوك أو يخرجوك ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين " أنزلت في ليلة الهجرة ، ومكرهم كان توزيع السيوف على بطون قريش ، ومكر الله تعالى هو منام علي عليه السلام على الفراش . فلا فرق بين الموضعين في أنهما مذكوران كناية لا تصريحا . وقد روى المفسرون كلهم أن قول الله تعالى : " ومن الناس من يشرى نفسه ابتغاء مرضاة الله " أنزلت في علي عليه السلام ليلة المبيت على الفراش . فهذه مثل قوله تعالى : " إذ يقول لصاحبه " ، لا فرق بينهما .
325
نام کتاب : العثمانية نویسنده : الجاحظ جلد : 1 صفحه : 325