وأنى ترحضون قتل سليل خاتم النبوة ومعدن الرسالة وسيد شباب أهل الجنة .
ثم عادت تبين مدى خسارتهم بقتل سبط النبي ، والذي كان قائدهم في الحرب ، وإمامهم في المجتمع ( التجمع أو الحزب ) ، وكهفهم في السلم ، وبلسمهم عند الجراح ، ومفزعهم عند النوائب ، ومرجعهم عند الاختلاف ، وسندهم عند الاحتجاج ، ومنار طريقهم عند اختلاف السبل ، فقالت :
وملاذ حربكم ومعاذ حزبكم ومقر سلمكم وآسي [5] كلمتكم ومفزع نازلتكم والمرجع إليه عند مقالتكم وميدرة [6]

[5] الآسي : الجراح والطبيب ( المصدر / ص 18 ) والكلم الجرح .
[6] المدرة : زعيم القوم وخطيبهم المتكلم عنهم ( المصدر / ص 282 ) .

67