نام کتاب : الصديقة زينب ( ع ) شقيقة الحسين ( ع ) نویسنده : السيد محمد تقي المدرسي جلد : 1 صفحه : 68
حججكم ومنار محجتكم . ثم أنذرتهم بعذاب الله قائلة : « ألا ساء ما قدمت لكم أنفسكم ، وساء ما تزرون ليوم بعثكم . فتعسا تعسا ، ونكسا نكسا لقد خاب السعي وبنت الأيدي وخسرت الصفقة ويؤتم بغضب من الله وضربت عليكم الذلة والمسكنة . هكذا حملتهم الصديقة كامل المسؤولية عما جرى لكي لا يلقوا بها على القيادات أو السلطات أو ما أشبه ، وأنذرتهم بعاقبة تساهلهم في الدنيا والآخرة . أما في الدنيا فالعار الذي لا يغسل ، وأما في الآخرة فالغضب الإلهي . وعادت الصديقة إلى بيان عظم الفاجعة وبينت مدى مساسها بصاحب الرسالة النبي محمد صلى الله عليه وآله ، وقالت : أتدرون - ويلكم - أي قيد لمحمد فريتم ، وأي عهد نكثتم ، وأي كريم له أبرزتم ، وأي حرمة له هتكتم ، وأي دم له سفكتم . لقد جئتم شيئا إدا تكاد السماوات يتفطرن منه وتنشق الأرض وتخر
68
نام کتاب : الصديقة زينب ( ع ) شقيقة الحسين ( ع ) نویسنده : السيد محمد تقي المدرسي جلد : 1 صفحه : 68