8 - إن هذا الكتاب لم يكتب مسودة ، ثم تم تبييضها ، بل كتب مسودة ، ثم طبع وصحح مرة واحدة . . فإن ظهرت فيه بعض الأخطاء ، أو لوحظ أي خلل أو قصور في بعض عباراته ، فهو بسبب ذلك غالباً ، فإن الكتاب الذي لا يحظى بعناية كافية لا يسلم - عادة - من خلل كهذا . . 9 - لا بد أن نعترف : بأن ثمة مباحث لم توف حقها من البيان ، ولم تستوف نصوصها التي تحتاجها لاستكمال ملامحها أو لم نذكر لها من المصادر ما يناسب أهميتها . . لأن همنا كان مصروفاً إلى فتح الباب ، وإراءة الطريق ، ولم يكن بإمكاننا الأخذ بيد سالكيه إلى نهاياته ، لأن ذلك قد يؤدي إلى استطرادات واسعة ، قد يصعب معها تحقيق الغرض من التصدي لتأليف الكتاب ، فليقبل القارئ الكريم عذرنا هذا ، والعذر عند كرام الناس مقبول . . 10 - إن لنا الحق في أن نسجل هنا أمراً قد يفيد تسجيله في إثارة الرغبة لدى بعض أهل العلم بالتصدي لمعالجته ، وهو أن ما يرتبط بحياة أمير المؤمنين ليس مجموعاً في كتاب تكفل بتبويبه وترتيبه ، وتنسيقه وفق خطة بعينها ، بل وجدناه متناثراً ، ومنتشراً في كل كتاب ، وفي كل فصل وباب ، ولو جمعت سيرته « عليه السلام » ، ورتبت ، وبوبت حسب الأصول ، فلربما تكون معالجتها أوفى وأتم مما هي عليه الآن . 11 - قد يلاحظ القارئ الكريم على مصادر هذا الكتاب أنها خلطت المصدر بغير المصدر ، وذكرت القديم والحديث ، والآخذ ، والمأخوذ منه . وقد يتخذ ذلك ذريعة للطعن في سلامة الطريقة ، وأن ينسب الخلل إلى