بعد وفاة والده « عليهما السلام » . 25 - ولا بد من الحديث عن مساهمة الأئمة « عليهم السلام » في النهضة العلمية ، وعن تصريحاتهم أو تلميحاتهم إلى حقائق علمية ، لم يمكن اكتشافها ، أو فقل إدراكها إلا بعد قرون من الزمن . وعن بعض القواعد والمباني التي ساعدت على تحقق هذه النهضة العلمية ، مع ذكر أمثلة صريحة ويقينية في هذا المجال ، مع ملاحظة تنوع العلوم ، ومن اشتهر من أصحابه بالتصدي إليها كجابر بن حيان وغيره . 26 - ومن الأمور الجديرة بالبحث « الدعاء » عند الأئمة ، ولا سيما بالنسبة لأمير المؤمنين ، والإمام السجاد ، والإمام الحسين « عليهم السلام » ، مع تقييم وبحث للصحيفة السجادية ، ومضامينها المختلفة ، وموضوعاتها المتنوعة ، السياسية ، والعقائدية ، والتربوية ، والأخلاقية وغير ذلك . مع الإشارة إلى ما يلاحظ من المد والجزر في مستوى اعتمادهم « صلوات الله وسلامه » على طريقة الدعاء في إبلاغ وتحقيق مقاصدهم الإعلامية والتعليمية والتربوية . كما لا بد من إلمامة ولو سريعة بما كان يعاني منه الناس من جهل مطبق ، وتجهيل متعمد لهم ، بالإضافة إلى ظاهرة التحريف التي كانت تستهدف الإسلام والمسلمين في تلك الفترة ، حتى إن بني هاشم ، وهم أقرب الناس إلى مصدر الوحي والتنزيل كانوا إلى أن مضت سبع سنين من إمامة الباقر « عليه السلام » لا يعرفون كيف يصلون ، ولا كيف يحجون . كما أن من المفيد جداً دراسة رسالة الحقوق للإمام السجاد ، ولعهد