وقد أعتق ألوفاً كثيرة منهم . ولا بد من دراسة دقائق تعامله « عليه السلام » معهم ، وظروف عتقه لهم ، وآثار هذا التعامل ودوافعه . مع الالتفات إلى أن هذا منه « عليه السلام » يجيء في وقت كان فيه الحكام يمارسون سياسة التمييز العنصري ، وتفضيل العرب على كل من سواهم بأبشع الصور ، وأرذلها . ثم . . الإلماح إلى دور الموالي في نشر الإسلام ، ولا سيما التشيع لأهل البيت ، ثم البحث عن دورهم في نشر الإسلام في الأمم الأخرى بصورة عامة . كما لا بد من دراسة ظاهرة تزوج نفس الأئمة « عليهم السلام » بغير العربيات بكثرة ، حتى إن عددا منهم قد ولد من هؤلاء النساء بالذات . يضاف إلى ذلك : أن لمعرفة الأئمة بلغات الأمم آثار لها طابعها الخاص ، لا بد من الاطلاع عليه ، والإلمام به ومعرفة بمناشئه . 24 - ثم هناك موضوع التمهيد منهم « عليهم السلام » لغيبة الإمام المهدي « صلوات الله وسلامه عليه » ، وكيف بدأوا يحتجبون عن الناس منذ عهد الإمام الهادي « عليه السلام » ، ليعوِّدوا شيعتهم على هذه الظاهرة . هذا بالإضافة إلى أن الإمام الجواد والهادي « عليهما السلام » قد تصديا لمقام الإمامة في سن مبكرة جداً ، أي في الخامسة أو فوقها بسنوات معدودة . مع ملاحظة مدى تأثير ذلك على موقف الشيعة وعلى فكرهم ، ثم على موقعهم بين أهل الملل الأخرى . مع الإشارة إلى أن الإمام المهدي قد غاب وهو صغير السن ، وذلك