أمير المؤمنين « عليه السلام » للأشتر ، وتوحيد المفضل ، والرسالة الطبية الذهبية ، وغير ذلك . 27 - وإذا كنا نجد : أنه لم يكن يعترف بإمامة السجاد سوى ثلاثة أشخاص ، أو خمسة ، حسب اختلاف النقل ، فلا بد من معرفة الخطوات التي اتخذها الإمام « عليه السلام » لتهيئة الأجواء لمدرسة الباقر والصادق « صلوات الله وسلامه عليهما » . مع أن الناس بعد قتل الحسين « عليه السلام » ، وبسبب السياسة الأموية البغيضة انصرفوا عن أهل البيت « عليهم السلام » ، ولم يبق بينهم - بنظرهم - شخصية كبيرة تعنوا لها الجباه بالتسليم والخضوع ، وكيف استطاع السجاد « عليه السلام » أن يصبح الرجل العظيم الذي يجله حتى أعداؤه ومخالفوه أكثر من أي إمام آخر ، فهل كان ذلك لأنهم رأوا فيه انصرافاً عن طلب الحكم والسلطة ؟ أم لغير ذلك من الأمور . وما هو مدى صحة ما يقال من أنه « عليه السلام » قد قلل اتصاله بالناس خلال عشر سنين ، واختار العيش في البادية ، وما هو تفسير ذلك على تقدير صحته . 28 - ما هي دوافع الحركات الشيعية وغيرها ، كالزيدية وكحركات الغلاة ، وكذلك سائر الحركات التي قامت ضد الحكم والحاكمين ، مثل حركات الخوارج ، وما هو موقف الأئمة « عليهم السلام » من هذه الحركات ، وكيف كانوا يوفقون بين آرائهم فيها ، وبين حفظ موقعهم وهم يواجهون ظاهرة اندفاع الناس نحوها .